إدلب في شهر محرم 1444هـ – صدى_إدلب -مجلة بلاغ العدد ٤٠ – صفر ١٤٤٤ هـ

إعداد: أبو جلال الحموي

ظهر في هذا الشهر المنصرم سعي تركيا لتطبيع علاقتها مع النظام النصيري والعمل على التصالح معه، وتحدث الرئيس التركي أردوغان عن الرئيس الروسي بوتين قائلا: “السيد بوتين يحافظ على نهج عادل تجاه تركيا..، وألمح لنا بأن الأمر سيكون أكثر دقة لو حاولنا مكافحة الإرهاب بالتعاون مع النظام، وجهاز المخابرات لدينا يتعامل مع مخابرات النظام في بعض القضايا”.

وبعد هذه التصريحات صرح وزير الخارجية التركي أنهم مع مصالحة النظام والمعارضة لتكون سوريا موحدة ولا تتفتت الأوطان!، وأنهم ليس لديهم شروط مسبقة للحوار مع النظام السوري..، ثم تتابعت تصريحات مشابهة من مسؤولين أتراك عدة.

وقد عبر الأهالي عن رفضهم لتلك التصريحات وخرجت مظاهرات عديدة في عموم المناطق المحررة، لم يتجاوب النظام التركي معها بجدية إلى الآن.

أما النظام السوري المجرم فقد خرجت تصريحات من مسؤولين فيه تدعو تركيا لإنهاء “احتلالها” لأجزاء من سوريا، كما رد بالقيام بمذبحة مروعة في مدينة الباب قصف فيها سوقا بالمدينة قصفا أدى لمقتل وإصابة العشرات من الأهالي.

وبعد أن كان النظام التركي يؤكد خلال الأشهر الماضية قرب عملية كبيرة له ضد مليشيا قسد في الشمال السوري، فقد تراجعت حدة تلك التصريحات هذا الشهر وقامت مليشيا قسد باستعراض قوتها بقصف القواعد التركية في الشمال السوري قصفا متكررا أدى لمقتل وإصابة العديد من الجنود الأتراك.

أما في داخل إدلب فقد استمرت قيادة هيئة تحرير الشام في مسلكها المتقرب للغرب المعادي للحاضنة الشعبية في الداخل؛ حيث حصلت لقاءات بينها وبين النصارى المتبقين في المنطقة نتج عنها إظهار النصارى لاحتفال لهم بأحد أعيادهم الدينية ونساؤهم متبرجات، في حادثة جديدة في الثورة.

تزامن ذلك مع استمرار مطاردة واعتقال قيادة الهيئة لعدد من أعيان المجتمع السني بمختلف أطيافهم، وقد أدى ذلك لخروج عدد من المظاهرات الشعبية المنددة بهذا العدوان.

كما استمرت قيادة الهيئة في سياسة تغيير جلدها؛ حيث أعلن أبو الفتح الفرغلي استقالته من المجلس الشرعي ود. إبراهيم شاشو استقالته من عمادة كلية الشريعة؛ إثر ازدياد انحراف قيادة الهيئة؛ حيث ذكر الفرغلي أن مناهج الانتساب في الهيئة حصل تغيير لها جعلها باطلة شرعا وتنظيما وفيها ضلالات ومخالفات كبيرة وكثيرة وفادحة.

* نسأل الله الثبات في زمن الفتن. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى