إدلب في شهر رجب ١٤٤٣هـ _ صدى إدلب _مجلة بلاغ العدد الرابع والثلاثون شعبان ١٤٤٣ هـ
مجلة بلاغ العدد ٣٤ - شعبان - ١٤٤٣
إعداد: أبو جلال الحموي
* غطت أخبار وأحداث الحرب الروسية الأوكرانية على المشهد الدولي والإقليمي والمحلي، وانتشرت التحليلات والتوقعات لآثار تلك الحرب على المستوى العالمي والمحلي، وقد ظهر جليا انخفاض في مستوى التصعيد الروسي والقصف على إدلب تزامنا مع اندلاع الحرب الأوكرانية، وإن لم يخل الأمر من قصف على الأهالي أدى لاستشهاد عدد منهم في تقاد ومعارة النعسان وآفس.. وغيرها.
كما لوحظ قبل اندلاع تلك الحرب الأوكرانية أن العدو الروسي استقدم سفن إنزال حربية وصلت لميناء طرطوس في سوريا، كما قدم وزير الدفاع الروسي إلى قاعدة حميميم غرب سوريا والتقى فيها بشار الأسد، مما يدل على تخوف روسي شديد من استغلال المجاهدين لانشغال روسيا في أوكرانيا في التقدم الميداني في سوريا، وهو ما لم يحدث في ظل خريطة القيادات الفصائلية الحالية المعروف حالها والتي يضيق بعضها بشدة على المجاهدين الصادقين.
* واستمرارا لحالة التناغم الأمريكي الروسي المتعلق بسوريا والمستمر منذ سنين، قامت الإدارة الأمريكية بتصنيف كتيبة التوحيد والجهاد على قائمة الإرهاب، وهي كتيبة متواجدة في إدلب تقاتل النصيرية ومن والاهم، ويغلب على أفرادها أنهم من الدول التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي السابق، وهو تصنيف يصب في خدمة روسيا.
* أما بخصوص الحياة في إدلب، فلا زالت المنطقة تعاني من حصار اقتصادي تفرضه عليها قيادة هيئة تحرير الشام؛ حيث تحتكر استيراد السلع الأساسية وتزيد من سعرها؛ فينتج عن ذلك غلاء في الأسعار وأزمات نقص متتابعة للمواد الأساسية كجرر الغاز والسكر والطحين..، ويضطر الفقراء لتهريب تلك السلع من مناطق غصن الزيتون فتواجههم أمنية الهيئة بالرصاص والمطاردة والاعتقال، كما حصل في هذا الشهر من قنصهم للمرأة الأرملة التي تعول أيتامها فاطمة الحميد والتي تعمل في تهريب المازوت من منطقة غصن الزيتون، فكان رصاص الجولانيين لها بالمرصاد فأرداها قتيلة رحمها الله، مما زاد السخط الشعبي فخرجت مظاهرات تندد بتلك الجرائم وتطالب بفك الأسارى المجاهدين من سجون الجولاني، وقد قوبلت بعض تلك المظاهرات بالرصاص كذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقامت قيادة هيئة تحرير الشام كذلك بالتضييق على كثير من المهاجرين وطردهم من مدينة إدلب وسجن بعضهم وأخذ بصمات وبيانات كاملة عن كثير منهم، في خطوات تؤكد مدى حقد تلك القيادة على المهاجرين ومتاجرتهم بقضيتهم.
وقد ازداد علو صوت المشايخ المنددين بجرائم الجولاني؛ فأعلن الدكتور الكويتي حامد بن حمد العلي رفضه للمظالم الواقعة على أهل إدلب وبيَّن أن الذي يطارد المجاهدين وينفذ الاتفاقيات الدولية ويضيق على الأهالي هو قاديروف الشام، في إشارة إلى رمضان قاديروف الذي طعن المجاهدين في الشيشان في ظهورهم، كما أكد الشيخ المغربي على بن حسن الكتاني المعروف بتأييده لقيادة الهيئة أن أخبار التضييق على المهاجرين في إدلب بلغت حد التواتر، وأنهم يجازون جزاء سنمار.
هنا بقية مقالات مجلة بلاغ العدد ٣٤ شعبان ١٤٤٣ هـ