﴿ إرادة القتال ﴾ الشيخ أبو محمد الصادق

#مختارات_من_كتاب

﴿ إرادة القتال ﴾

📌إرادة القتال معناها بإيجاز : الرغبة الأكيدة في خوض الحرب من أجل مُثل عليا وأهداف سامية، وتحمل نتائج الحرب بذلاً للأموال والأنفس، واستهانةً بالمشاكل والعقبات، وصبراً على البأساء والضراء، حتى يتم تحقيق تلك المُثل العليا والأهداف السامية مهما طال الأمد وبَعُدَ الشوط وكثر العناء وازدادت المصائب وسالت الدماء .

📌إن إرادة القتال تبدأ حين تفشل المبادىء السامية في تحقيق الهدف المنشود، فإذا بدأت الحرب فلا بد من النصر أو الاستشهاد.
هذا التصميم على النصر أو الشهادة إذا نشبت الحرب هو إرادة القتال.

📌أما التردد والخور، أما التفكير في الخسائر المادية والمعنوية، أما النكوص عند وقوع الكوارث والنكبات، فكل ذلك على طرفي نقيض من إرادة القتال.

📌إن الحرب معناها الخسائر بالأرواح والأموال والممتلكات ومعناها الدماء والعرق والدموع، وليست الحرب نزهةً أو ترفيهاً.

📌كما إن الحرب قد تطول سنين عديدة وقد تنتهي في أيام، فلا بد من توقع كل ذلك عندما تخوض أمة من الأمم معامع القتال.

📌ولا يصح أبداً أن ينهار القادة أو تنهار الأمة حين يجدون حصيلة الحرب من خسائر وأضرار، فذلك أمر طبيعي في الحرب، ونتيجة من نتائجها المألوفة، بل يجب أن يجد القادة وتجد الأمة من هذه الخسائر والأضرار حوافز عملية للتأكيد القاطع على الاستمرار في الحرب حتى النهاية المشرفة .

• من كتاب طريق النصر
تأليف اللواء الركن: محمد شيث خطاب

Exit mobile version