في مثل هذا اليوم 2⃣ ﺭﻣﻀﺎﻥ عام 8 ﻫـ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻔﺘﺢ ﻣﻜﺔ على رأس جيش من عشرة آلاف مقاتل وتم الفتح في 20 رمضان.
وفي مثله عام 50ﻫـ ﺷُﺮﻉ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﻴﺮﻭﺍﻥ، ﺑﺈﺷﺮﺍﻑ ﻓﺎﺗﺤﻬﺎ ﻋﻘﺒﺔَ ﺑﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻭﺍﻟﻘﻴﺮﻭﺍﻥ ﻛﻠﻤﺔٌ ﻣﻌﺮّﺑﺔٌ ﻋﻦ ”ﻛﺎﺭﺍﻭﺍﻥ” ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻣَﻮْﺿِﻊ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ، وأصبحت القيروان بعدها منطلقا للفتوحات الاسلامية شمال افريقيا ومنارة للعلم والفقه.
وفي مثله عام 82 ﻫـ تمكن ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺣﺴﺎﻥ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﺇﻟﺤﺎﻕ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻫﻨﺔ ﺍﻟﺒﺮﺑﺮﻳﺔ ﺩﻳﻬﻴﺎ ﻭﻗﺘﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺍﻷﻭﺭﺍﺱ، ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻀﻤﺎﻡ 12000 ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻋﺘﻨﺎﻗﻬﻢ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ.
وفي مثله عام 132ﻫـ الموافق 750ﻡ سقطت ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻷﻣﻮﻳﺔ ﻭقامت الدولة العباسية حيث ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ (السفاح) على دمشق ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﺧﺮ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻻﻣﻮﻳﻴﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺑﺬﻟﻚ
ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻷﻣﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻟﻤﺪﺓ 90 ﻋﺎﻡ تقريبا.
وفي مثله عام 587ﻫـ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳن اﻷﻳﻮﺑﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺴﻘﻼﻥ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﻠﻰ ﻛﻞ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻭﺧﺮﺑﻬﺎ ﻭﺣﻄّﻢ ﺃﺳﻮﺍﺭﻫﺎ، ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻮﻥ ﻭﻳﺄﺳﺮﻭﻥ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻳﺠﻌﻠﻮﻧﻬﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻷﺧﺬ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ، ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺪﺀ بتخريب ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻗﺎﻝ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻳﻮﺑﻲ ﻗﻮﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ : (ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﻮﺕ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻭﻻﺩﻱ ﺃﻫﻮﻥ ﻋﻠﻲّ ﻣﻦ ﺗﺨﺮﻳﺐ ﺣﺠﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ).
وفي مثله عام 702 ﻫـ نشبت ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺷﻘﺤﺐ (مَرْجِ الصُّفَّر) ﺟﻨﻮﺏ ﺩﻣﺸﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﻼﻭﻭﻥ، ﻭﻣﻐﻮﻝ ﻓﺎﺭﺱ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻗﺘﻠﻎ ﺷﺎﻩ ﻧﻮﻳﺎﻥ (قطلوشاه)، قائد جيوش محمود غازان إلخان ملك مغول فارس، ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﺍﻹﻟﺨﺎﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻏﺎﺯﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، وكان لشيخ الإسلام ابن تيمية دورا عظيما في هذه المعركة الفاصلة والمصيرية.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود:88]
أبو يحيى الشامي