يوم عاشوراء / مقال من الركن الدعوي لمجلة بلاغ العدد الخامس عشر لشهر محرم 1442هـ

الشيخ: أبو حمزة الكردي

 

– عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: فأنا أحق بموسى منكم، فصامه، وأمر بصيامه»، متفق عليه.

 – وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض رمضان، وكان يوما تستر فيه الكعبة، فلما فرض الله رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شاء أن يصومه فليصمه، ومن شاء أن يتركه فليتركه»، متفق عليه.

 – وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: «يكفر السنة الماضية» رواه مسلم.

 

 – وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع» رواه مسلم.

 * إن من أدرك إدراك موسى عليه السلام (إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) عليه أن يلتزم الأمر (أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ) فيأتي الفرج (فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ).

 

 هذه هي حقيقة معية الله وحفظه لعباده، وإن الذي نجى موسى ومن معه وهم في جوف البحر بين فرقيه مدركون هاربون خائفون وجعل البحر لهم يبسا نرجوه أن ينجي أهل الشام من براثن من استولى عليها بالوصاية من العلمانيين أو حاربها من الملحدين والمرتدين والمارقين والرافضيين وينصرهم بفضله ومنه وكرمه.

 

 وبإذن الله سيأتينا النصر والفرج من رب العالمين كما أتى موسى ومن معه؛ فالأمر منه تبارك وتعالى: (كُنْ فَيَكُونُ * فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ).

 

 والحمد لله رب العالمين.

 

Exit mobile version