الشيخ: محمد سمير
نتابع في هذا المقال جرائم السيسي وإفساده دين الناس ودنياهم
قطع المدد عن غزة وتهجير أهالي سيناء:
وأول ما نبدأ به من ذكر جرائمه هو مظاهرته لليهود على المسلمين من أهل فلسطين وذلك بقطع الإمدادات عنهم التي كانت تصلهم من سيناء ولأجل ذلك قام السيسي “بتهجير أهالي «9» قرى بمحافظة شمال سيناء خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2022؛ الأمر الذي قوبل بحالة من السخط بين أهالي وقبائل شمال سيناء. وكان نظام السيسي قد هجر عشرات الآلاف من سكان نحو 35 قرية منذ انقلابه في 03 يوليو 2013م.
وفي أكتوبر 2014م ، أقام الجيش منطقة عازلة في مدينة رفح بطول الحدود مع قطاع غزة وبعمق خمسة كم، وتمدّدت المنطقة العازلة حتى أجهزت على كافة مناطق رفح، وباتت المدينة جزءاً من الماضي. ثمّ اتجه الجيش إلى تهجير سكان قرى جنوب مدينة الشيخ زويد وشرقها. واستمرت موجة التهجير الضخمة في رفح حتى منتصف 2016 وقبل نهاية العام نفسه، تحولت رفح مدينة أشباح، إلى جانب 8 قرى في محيط الشيخ زويد تحولت هي الأخرى إلى قرى للأشباح. المنطقة العازلة امتدت لأكثر من 12 كيلومتراً عرضاً و13 كيلومتراً طولاً، وتم هدم 5500 منزل و2500 هكتار من المزارع أزيلت، كل هذه الإجراءات للتمدد في المنطقة العازلة توضح استخفاف الدولة بمفهوم القانون فالجيش لم يلتزم بحدود المنطقة العازلة وتمادى في هدم المنازل وتهجير الأهالي”. وقبل سنة 2020 وبحسب أحمد سالم مدير “مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان”، فقد تم تهجير أهالي 11 قرية في مدينة رفح باستثناء منطقة البرث التي يقطن فيه اتحاد قبائل سيناء المدعوم من الجيش. أما منطقة الشيخ زويد ففيها 14 قرية إضافة إلى المدينة على الطريق الساحلي. وحتى التعويضات التي تحدث عنها السيسي فلم تصل للمهجرين قسريا فيما يؤكد حقوقيون أن هناك شبهات فساد كبرى في هذا الملف.”
مساندة الطغاة ودعمهم:
وكما ظاهر اليهود فإنه ظاهر الطاغية بشار الأسد على الشعب السوري وظاهر الجزار حفتر على الشعب الليبي
ولن ينسى السوريون بعض الصواريخ التي قصفهم بها النظام وقدر الله ألا تنفجر ليجدوا مكتوبا عليها “صنع في مصر”
وقد “صرح السيسي في حوار بثته قناة RTP الحكومية البرتغالية أن من أولويات بلاده “دعم الجيش الوطني على سبيل المثال فى ليبيا لفرض السيطرة على الأراضي الليبية والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، ونفس الكلام في سوريا والعراق”.
وحتى تكون رسالته أوضح، اعتمد السيسي نمط خطاب الكرملين بالتأكيد أن “سوريا تعاني من أزمة وموقفنا يتمثل في احترام إرادة الشعب السوري وإيجاد حل سياسي والتعامل بجدية مع الجماعات الإرهابية ووحدة الأراضي السورية ثم إعادة إعمار ما دمرته الحرب، كما أننا وافقنا على القرارين الروسي والفرنسي بمجلس الأمن لأنهما يطلبان وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات.”
ثم تم اللقاء بين المجرمين السيسي وبشار في الرياض فعليهما لعنة الله
إقصاء العلماء وتقديم المنافقين والزنادقة:
أولى أولويات الطاغية القضاء على مكامن القوة والعزة في الشعب ليغدو قطيعا من الخراف يقودها كيف يشاء، والإسلام يأبى الخضوع والخنوع والذلة ويدعو إلى العزة والكرامة ونبذ الطاعة العمياء، ورفض الرايات الجاهلية والعمية، لذلك، والسيسي يعلم أنه غير قادر على أمر الناس بالردة المباشرة الصريحة لذلك لجأ إلى الفصل بين أهل العلم وبين عامة الشعب فطارد العلماء وضيق عليهم حتى غدو بين شهيد وأسير وطريد
ثم صدر للناس العلماء الرسميين الذين لا يخرجون عن تعليماته ولا يعارضون أهواءه.
وأتبع ذلك بدعمه لبعض الزنادقة الذين يريدون هدم الإسلام كما فعل أسلافهم من القرامطة فقد أصدر السيسي عفوا رئاسيا عن الزنديق إسلام البحيري الذي كان مسجونا بتهمة ازدراء الإسلام
العبث بأحكام الدين:
ولم يكتف السيسي بذلك بل أراد أن يتدخل بنفسه ليصدر الفتاوى ــ وهو أجهل من حمار ــ فخرج ليطلب عدم إيقاع الطلاق الشفوي وحصر وقوع الطلاق بالتوثيق فقط بل قال عند ذلك “عمرنا ما هنعمل قانون يخالف شرعنا” ولم يعلم هذا الزنديق أن كلامه يخالف مصادر التشريع الإسلامي الأصلية والفرعية وأن مصر بأسرها تحكم بالقانون الوضعي الكفري
تضييع جزيرتين دعما لليهود:
ومع أن الطاغية السيسي يتغنى دائما بحب الوطن وعشق ذرات ترابه، ووجوب الموت في الدفاع عنه والحذر من التفريط في أي جزء منه إلا أن ذلك كله لم يمنع من بيعه لجزيرتي صنافير وتيران للسعودية ومع أن نواب البرلمان رفض التنازل عن الجزيرتين إلا أن ذلك لا يسبب مشكلة فليعقد البرلمان ثانية ثم تخرج النتيجة بالموافقة على التنازل وانتهى الأمر أوليس البرلمان هو الإله المصنوع من العجوة يعبد فإذا جاع عابده أكله
وسبب حماسة السيسي في التنازل عن الجزيرتين خدمة الدولة اللقيطة إسرائيل حتى تصبح المياه إقليمية وليس من حق أحد إغلاق المضائق في وجه سفنها لا في السلم ولا في الحرب
تضييع حق مصر في مياه النيل:
ولم يقتصر تضييع السيسي على الجزيرتين بل ضيع حق مصر في مياه النيل بموافقته على بناء أثيوبيا سد النهضة مما دفع المصريين إلى إطلاق وسم “السيسي ضيع مية النيل”
بناء القصور الفخمة من الأموال المنهوبة:
والسيسي دائما يدعو الشعب إلى الزهد والصبر على غلاء المعيشة والفقر بل إنه يفتعل أكاذيب حوله ليقنعهم بالصبر كزعمه أنه بقي عشرة أعوام وليس في ثلاجته سوى الماء ثم يقوم بنهب خيرات البلد وثرواتها ليبني بها القصور الفخمة التي تكلف مليارات الجنيهات وأحد هذه القصور مساحته تعادل عشرة أضعاف مساحة البيت الأبيض فيما كشف تسريب قصر آخر يحتوي على غرف فخمة مخصصة للكلاب
بل وصل الأمر إلى أن كتب على بعض جدران تلك القصور قوله تعالى: {أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي}
بناء أكبر كنيسة في الشرق الأوسط:
واستمرارا لسياسة السيسي في موالاة الكفرة وإنفاق خيرات البلد حسب أهوائهم تم بناء أكبر كنيسة في الشرق الأوسط وتدعى كاتدرائية ميلاد السيد المسيح
تم افتتاح الكاتدرائية في السادس من يناير 2019 خلال الاحتفال بعيد الميلاد وخلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني. تعد هذه الكاتدرائية الأكبر حجما وسعة بمنطقة الشرق الأوسط عند اكتمالها، حيث تقع على مساحة 63 الف مترا مربعا ولها سعة لأكثر من 8 الاف شخصا.”
التسول ونهب المساعدات والديون:
وهذا البذخ والترف يحتاج أموالا باهظة عجزت مصر عن كفايتها فيمم السيسي وجهه تلقاء الدول الخليجية يتسول من حكمها لا سيما من الشيطان ابن زايد في مشهد مخز حتى أن مستشار ابن زايد قال: إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي وصف هو ومستشاروه دول الخليج مرة بأنصاف دول، أصبح متسولا عند أقدام حكام دول الخليج العربي.
كما قام السيسي بإنشاء صندوق سماه تحيا مصر وأجبر رجال الأعمال على التبرع له ليقوم بنهبها
“منح السيسي لنفسه السيطرة الكاملة على صندوق تحيا مصر، وهو فعليًا صندوق ضخم من أصول معلن عنها لا تقل عن 8 مليارات جنيه مصري (510 ملايين دولار أمريكي) حيث يتحكم فيه السيسي بشكل كامل ويتم “تشجيع” كبار أصحاب الأعمال الخاصة والضغط عليهم للتبرع للصندوق لإظهار الولاء للحكومة. أنشأ السيسي صندوق تحيا مصر في 1 يوليو/تموز 2014 بهدف معلن وهو السماح للجمهور بالتبرع لمشاريع التنمية العامة لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
يخول قانون إنشاء صندوق تحيا مصر (رقم 84/2015) رئيس الوزراء إدارة الصندوق، لكنه يسمح للرئيس بتحديد كيفية استخدام أمواله ولأي الأغراض. اللوائح الحكومية الحالية بشأن إدارة وتخصيص الأموال العامة غير قابلة للتطبيق على صندوق تحيا مصر، وهو معفى من لوائح المساءلة العامة. في 15 يونيو/حزيران 2021، وافق السيسي على تعديلات لقانون صندوق تحيا مصر (رقم 68/2021)، والتي تعفي الصندوق من جميع الضرائب والجمارك والرسوم الحكومية الحالية والمستقبلية. لا توجد شفافية حول من تبرع للصندوق أو مقدار التبرعات أو كيفية إنفاق الأموال أو كيفية إنفاقها في المستقبل.”
ولم تشبع الأموال التي سرقها السيسي والأخرى التي تسولها جشعه فأضاف إلى ذلك الديون الخارجية
“أظهر تقرير للبنك الدولي -صدر أخيرا- أن مصر كانت أكبر مقترض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2019، إذ استحوذت على ما يقرب من 34% من إجمالي ديون المنطقة.
وزاد الدين الخارجي لمصر بنسبة 14.9% في 2019، ليسجل 115.1 مليار دولار، مقارنة بنحو 100.1 مليار دولار في عام 2018، وسط توقعات بمواصلة الارتفاع، وتخطي حاجز 125 مليار دولار خلال الشهور القليلة الفائتة.”
وهذه السياسة المالية الخرقاء التي يتبعها السيسي سببت عددا من الكوارث الاقتصادية ومنها على سبيل المثال:
ارتفاع معدلات التضخم: بلغ معدل التضخم لإجمالي الجمهورية 36.5% % في نوفمبر 2023، وهو أعلى مستوى له منذ 30 عاماً. ويُعد ارتفاع التضخم تحدياً رئيسياً للحكومة المصرية، حيث يؤثر سلباً على القدرة الشرائية للمواطنين، ويزيد من احتمالات اندلاع اضطرابات اجتماعية.
• انخفاض قيمة الجنيه المصري: فقد الجنيه المصري أكثر من نصف قيمته أمام الدولار الأميركي منذ عام 2022.
• البطالة: بلغ معدل البطالة في مصر 7.1% في الربع الثالث من عام 2023.
تحديد النسل:
ولم يكتف السيسي بكل هذا الفساد الذي نشره في المجتمع المصري حتى وصل به الحال إلى دعوته المصريين إلى تحديد النسل وإنجاب طفلين فقط وإلا فإن المستوى المعيشي سيظل متدنيا ولا يلوم الشعب إلا نفسه حينها
ترحيل طلبة الأزهر الإيغور:
وفي ظل تعاونه مع الطغاة القمعيين أمثاله قامت أجهزة أمن السيسي عام 2017 باعتقال عشرات طلبة العلم الإيغور ثم رحلتهم إلى الصين حيث ستكون السجون الوحشية بانتظارهم
” قالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “على السلطات المصرية التوقف عن حملة الاعتقالات الجماعية هذه ضد الإيغور. من حق الإيغور المقيمين في مصر ألا يواجهوا خطر الاحتجاز التعسفي والترحيل إلى بلد قد يتعرضون فيه للاضطهاد والتعذيب”.
وبعد فهذا غيض من فيض من جرائم عدو الله السيسي التي لا تنتهي إلا بإنهاء وجوده من هذه الدنيا وعسى أن يكون ذلك قريبا ويومئذ يفرح المؤمنون
والحمد لله رب العالمين.