{ وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ } أخبر سبحانه أن له إرادة شرعية باتخاذ صفوة من عباده شهداء،

🔰{ وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ }

أخبر سبحانه أن له إرادة شرعية باتخاذ صفوة من عباده شهداء،
ليكرمهم بما أعده للشهداء من عظيم المنازل، لأن الدنيا ليست دار إكرام،
بل هي دار امتحان واختبار وابتلاء، ولهذا لم يرضها لأنبيائه وأوليائه وأصفيائه،
ولذلك كان الصحابة والتابعون وصالحو المؤمنين يتمنون الشهادة ويسعون إليها سعياً حثيثاً، ويرون أن من لم ينلها فذلك محروم، ومن نالها فقد فاز بسعادة الآخرة، وبحبوحة الجنة،
ولا يبالون في أي حالة تكون عليه شهادتهم، ولو أن يمزقوا أو يحشروا في بطون السباع، كما كان خبيب رضي الله عنه يقول:

ولستُ أبالي حين أُقتل مسلماً … على أي جنب كان في الله مصرعي

المصدر
Exit mobile version