{وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم} مجلة بلاغ العدد ٧٢ – ذو القعدة ١٤٤٦ هـ

كلمة التحرير

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فإن أرض الشام تمر اليوم بمنعطفٍ خطرٍ، يتكالب فيه أعداء الإسلام عليها، من يهود وباطنية (نصيرية ودروز) وملاحدة الأكراد (علمانيين)، يريدون أن يحرفوا بوصلة الجهاد عن جهتها الصحيحة، ومع علمنا برعاية الله لأرض الشام – حيث قال عليه الصلاة والسلام: «إن الله تكفل لي بالشام وأهله» – إلا أنه يجب علينا أن لا نستكين ونجلس ونكتفي بمشاهدة ما يجري من أحداث، بل يجب علينا أن نستعد ونتأهب لردع أي خطرٍ يهدد الإسلام في أرض الشام، ونسعى لتحقيق ما بُذلت الدماء لأجله، وهو إقامة الإسلام في أرض الشام، قال تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} [الأنفال:60].

والإعداد يكون بأشكال وصور متعددة، منها:

– الإعداد العسكري: إذ يجب على شباب الأمة اليوم أن يتجهزوا بدنيًا وعسكريًا ويتدربوا على حمل السلاح ومجاهدة الأعداء، فالمواجهة العسكرية مع الأعداء قادمةٌ حتميةٌ لا محالة.

– الإعداد الإيماني: إذ يجب على المؤمنين أن يتزودوا من الطاعات والتقوى والعمل الصالح، وأن يجتنبوا المنكرات، وأن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، فحاش لله أن يخذل قومًا أطاعوه فيما حلل وحرم.

– الإعداد العلمي: إذ يجب على المسلمين اليوم – لا سيما فئة الشباب – أن يهتموا بطلب العلم الشرعي، وتعلم العقيدة الإسلامية الصحيحة، لدحض الشبهات واللوثات الفكرية التي يحاول أعداء الإسلام دسها في أذهان المسلمين عن طريق أذرعهم.

نسأل الله أن يرد كيد المجرمين، وأن يثبت أقدام المؤمنين، ويحفظ أرض الشام.

والحمد لله رب العالمين.

Exit mobile version