بدأ الشيخ دراسة العلم الشرعي عام 1977 فقد انتسب لمعهد الفتح الإسلامي بدمشق ودرس على عدد من شيوخ وعلماء الشام أشهرهم الشيخ عبد الرزاق الحلبي رحمه الله مفتي الحنفية والجامع للقراءات وإمام الجامع الأموي.. وقد قرأ عليه ختمة كاملة برواية حفص عن عاصم وله منه إجازة متصلة بالنبي صلى الله عليه وسلم.
ومن شيوخه الشيخ الفقيه أديب الكلاس والشيخ المحدث موفق نشوقاتي والشيخ الفقيه أحمد قتابي والشيخ أبو حميد رمضان والشيخ أبو إسماعيل الزبيبي.
وقرأ على الشيخ إسماعيل بدران الفقيه الحنبلي كتاب العدة شرح العمدة للمقدسي وقرأ على الكثير من الشيوخ المعروفين.
حبب إلي الشيخ علم الحديث ومعرفة الصحيح من الضعيف منذ أول طلب العلم فصار يحفظ ويقرأ ويطالع في كتب الحديث والمصطلح فقرأ الكثير من كتب المتقدمين والمتأخرين.
وأشهر شيوخ الشيخ المهدي هو الشيخ عبد القادر الأرناؤوط محدث الديار الشامية فدرس عليه قواعد التحديث للقاسمي مع ثلة من طلبة العلم وكان يتردد على الشيخ الأرناؤوط ويحضر خطبه ويجالسه ويستفيد منه.
ولما تخرج الشيخ من المعهد الشرعي شرع في العمل بتحقيق الكتب الدينية المنوعة.
كما أنه عين إماما وخطيبا في عدة مساجد في دمشق وريفها وأوقف عن الخطابة والتدريس مرات عديدة تارة من جهة الأمن وتارة من الأوقاف بحجة أنه سلفي.
والشيخ على منهج السلف وأهل الحديث.
نشط الشيخ في تحقيق الكتب وتخريج الحديث.
وقد اعتنى بتخريج مجموعة من الكتب الشهيرة ففي كتب التفسير :
تفسير إبن كثير
تفسير القرطبي
تفسير الشوكاني
أحكام القرأن (لابن العربي المالكي)
تفسير البغوي
تفسير الكشاف
البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي
التسهيل لابن جزي.
وكتب كثيرة في الفقه وغيره منها:
فتح القدير (فقه حنفي)
كتاب اللباب (فقه حنفي)
العدة شرح العمدة (فقه حنبلي )
الروض المربع شرح زاد المستقنع
الإعتصام للشاطبي
فتح المجيد شرح كتاب التوحيد
تاريخ المدينة لابن النجار
زاد المعاد في هدي خير العباد.
تلبيس إبليس لابن الجوزي.
الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي
الخاتم للبيهقي
وكتب أخرى..
وأخيرا حقق الموطأ في أربع مجلدات تحقيقا وافيا ثم اختصره في مجلد وقد طبع المختصر حديثا.