منذ سنتين والناس تنبه على تغير السياسة التركية

منذ سنتين والناس تنبه على تغير السياسة التركية، وتحذر من خطورة الوضع الذي بتنا فيه؛ والمستلطون على رقاب الناس ما ازدادوا إلا غيا!! ثم تكرر الأمر مع تطبيع الدول العربية مع بشار، وإعادته إلى جامعة الدول العربية، بل الناس استشعرت الخطر منذ سقوط درعا، فرراحت تحذر وتنصح… ولكنها، للأسف كانت ومازالت صيحات في واد ونفخ في رماد!!.

لاشك أن الوضع اليوم أشد خطورة من أي وقت مضى، والحاجة للتغيير وفرض واقع جديد ينقذ المحرر من مصير مرعب أكثر إلحاحا.

هذه مقترحات للخروج من المأزق، كنت قد نشرتها قبل حوالي السنتين:

أولا: تشكيل جسم واسع الطيف (من شرعيين، وعسكريين، ووجهاء، وسياسيين، وأكاديميين، وإعلاميين…) يمثل المحرر بشكل حقيقي.. يكون وراءه ثقل شعبي، يعينه على استعادة القرار، ويمتلك القدرة على حشد الناس للدفاع عن المحرر.. ولا يتصدر المشهد المحروقون داخليا أو دوليا.. وأما التشكيلات الموجودة حاليا فلا يتوفر فيها شيء من ذلك، بل ولا يثق فيها الناس ليسيروا خلفها…

ثانيا: يقول الخبراء في حل النزاعات أنه يكفي أن يوافق على “التسوية” من يحملون صفة رسمية في تمثيل أطراف النزاع، ومن ثَم اعتبار المعارضين للتسوية خارجين عن القانون، إرهابيين، أو “راديكاليين” بتعبير صموئيل هانتنجتون؛ ولذلك فإن نزع أي صفة تمثيلية للثورة/للمحرر عن كل أجسام الخارج، قبل أن يُوقعوا على أي تسوية مع النظام، خطوة ملحَّة؛ وهنا يجب أن نضع “مفوضية نصر الحريري للانتخابات” نصب أعيننا.

ثالثا: اختيار قادة عسكريين تتوفر فيهم التقوى والكفاءة.. يكون قرارهم العسكري مستقلا عن أي ضغوط خارجية أو داخلية، والعمل على توفير ما يحتاجونه من إمكانات للدفاع عن المحرر قدر المستطاع.. ومن يقول أن الوضع جيد ولا يحتاج شيئا من ذلك! نذكِّره أن العدو يبعد عن مدينة إدلب 10 كيلومترات فقط، وهو مشغول بتجميل دوار في إدلب!!

رابعا: رفع الظلم والضرائب والمكوس عن هذا الشعب المسكين.. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((هل تُنصَرون وتُرزَقون إلا بضعفائكم؟))، وبيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن النصر بالضعفاء يكون ((بدعائهم)).. أما ضعفاؤنا فلا يجادل صادق بأنهم يدعون على الفصائل لا لها؛ بسبب الظلم والتضييق في الأرزاق، والغلاء… كما إن هذا الحرص على المعابر والأموال كان سببا رئيسيا في عزوف الناس عن الجهاد، وفقدان الثقة بأصحاب المعابر..

خامسا: إخراج المظلومين من السجون، من المجاهدين ومن غيرهم، ورد حقوقهم إليهم..

t.me/sroschd

Exit mobile version