شكوتُ، ولا يحفَلون بشاكٍ
وليس لمن في الزنازين باكٍ
ومن ماتَ يرثُونهُ في بيانٍ
مِدادُ البُكا مثلُ دمعِ التباكي
شكوتُ إلى اللهِ ظلماً دَهاكِ
وفيكِ الصلاحُ، فما في سِواكِ؟!
فداكِ، عساني أكون فداكِ
ولا يعتلي الظالمونَ عُلاكِ
فآمالنا فيكِ يا شامُ، إنَّا
علمنا بأنَّ الإلهَ اجتباكِ
فهذي ملائِكُه في سَماكِ
وخيرةُ أجنادهِ في رُباكِ
مجاميعُ حريةٍ وجهادٍ
سهامٌ تَلقَّى نحورَ عِداكِ
مجاميعُ خيرٍ، وإن صنَّفوها
بظلمٍ وبَهْتٍ وكلِّ انتهاكٍ
وإن لاحقوها وإن قيدوها
ستبقى تلوذُ بظلِّ حِماكِ
ليبقى المجاهدُ فيكِ عزيزاً
فقد باعَ ما يشتهي واشتَراكِ
ومن باعَ إخوانه بسرابٍ
كمن يرتمي عامداً في الهلاكِ
وللحقِّ نصرٌ سيأتي قريباً
يُنَزَّلُ من فوقِ سبعٍ سِماكٍ
أبو يحيى الشامي
14 ربيع الأول 1442
31 تشرين الأول 2020