الشيخ أبو حمزة الكردي
حاول أن تلزم نفسك بشيء من العبادة ولو كان قليلًا في هذه الأيام الفضيلة المباركة، رغم كثرة مشاغل الحياة وصعوبتها، فما لا يدرك كله لا يترك جله.
حاول أن تصوم العشر كاملة،
فإذا لم تستطع فصم منها كل يوم اثنين وخميس ويوم عرفة،
ولا أقل من صيام يوم عرفة.
حاول أن تختم القرآن في العشر،
فإذا لم تستطع فنصف ختمة،
ولا أقل من جزء أو حزب في كل يوم،
حاول أن تحافظ على الصلوات المكتوبة في المسجد جماعة،
فإذا لم تستطع فلا أقل من المحافظة عليها في وقتها دون تأخير مع السنن الرواتب والضحى والوتر في بيتك أو مكان عملك،
ولا أقل من المحافظة على صلاة الوتر والضحى،
نحن اليوم في أفضل أيام الدنيا،
فإذا لم تستطع أن تبلغ الكمال في هذه العبادات هذه الأيام،
فلا أقل من أن تكون على الطريق ولو متأخرا.
وإذا لم تستطع أن تفعل من هذه الأفعال شيئًا، فلا أقل من أن تذكر بها غيرك،
فقد روى الترمذي في سننه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يستحمله فلم يجد عنده ما يتحمله فدله على آخر فحمله فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال إن الدال على الخير كفاعله.
أروا الله من أنفسكم خيرًا،
لعل أحدكم أن تصيبه نفحة في هذه الأيام فلا يشقى بعدها أبدًا