قبل عشرين سنة انتفخت أوداج جورج بوش الابن وهو يعلنها حربا صليبية ضد الإسلام وأن من لم يكن معه فهو ضده.
يومها كان بوش الأحمق يتكلم من منطق قوة فهو قطب العالم الأوحد وهو الذي يحظى بدعم دولي واسع للانتقام ممن هدموا برج التجارة وكان غالب زعماء الشعوب المسلمة يترجونه ويخشون غضبه.
وذهب بوش إلى أفغانستان تغني له القيان وتدور بين جنوده الكؤوس وتسمع بمسيرهم العرب والعجم.
ثم ما هي إلا برهة لا تساوي شيئا في عمر الزمن وانهارت حضارة أمريكا وهي اليوم على وشك الدخول في حرب أهلية داخلية.
واليوم يسير ماكرون الأحمق على نفس سير بوش، ولكنه لا يملك أي شيء من مقومات بوش التي كان يمتلكها قبل عشرين سنة.
ولا يدري ماكرون الأحمق أنه باستعدائه المسلمين فإنه يعمل على تدمير مصالح الصليبيين في الداخل الفرنسي قبل الخارج.
وبالرغم من أنه لم تمض على تصريحاته الحمقاء ضد الإسلام إلا عدة أيام فإن المجتمع الفرنسي أصبح مؤهلا للدخول في حرب داخلية بين الصليبيين والمسلمين، وها قد شاهدنا ما ترتب على حماقة الصليبيين واستهانتهم بشعائر الإسلام من مواجهة أولى لا نظنها إلا بداية صغيرة إن استمر الصليبيون في عدوانهم على المسلمين وشعائرهم ومساجدهم ومدارسهم.