لمن يبحث عن الحل!
خذها من ضليع في معرفة التاريخ، فبداية الحل تبدأ من هنا:👇
«فإذا تحولت هذه الصفوة القائدة إلى فئة ممتازة عن غيرها، قائدة غير واعية تسـخـر الجـمـاعـة لمـصـالحـهـا وتـنـفـرد دونـهـا بالمكاسب دون أن تتحمل العبء، كان ذلك دليلا على أنها فقدت وظيفتها، وأصبحت عبئا على جماعتها تعيش عالة عليـهـا، وتـصـبـح مـصـدرا لـلأذى والضرر والتأخر والفساد، وهنا تكون الجماعة أمام خيارين: إما أن يكـون لديها القدر الكافي من الوعي والإرادة والقوة لإقصاء هذه الفئة عن مراكزها وحرمانها من امتيازاتها، أو إتباع فئة مختارة جديدة، أو لا يكون لديها هذا القدر من الوعي فتجرها الفئة الفاسدة إلى التدهور».
فبداية الحل تكمن في “إقصاء هذه الفئة من مراكزها”.
ثم بعد ذلك تنطلق الأمة مرة أخرى في إبداع الحلول للمشاكل التي تواجهها:
«فبينما نجد الأمة في طور نهوضها تملك القوة على ابتكار الحلول للمشاكل التي تواجهها، نجدها في تلك المرحلة مستسلمة للمصير عاجزة أمام المشاكل والتحديات، ويبـدو كـأن قـوتـهـا الـذهـنـيـة قـد تـوقـفـت، ولـيـس مـعـنـى ذلـك أن الأمـة تـخــلــو مــن المفكرين، ولكن معناه أن السلطة الحاكمة احتكرت التفـكـيـر وحـرمـتـه عـلـى الآخرين. ولا نجد أمة فـي هـذا الـطـور إلا كـان حـكـامـهـا مـن أعـداء الـفـكـر والمفكرين، لأن الفكر في ذاته قوة، وهم يخافون من كل قـوة». إلى أن قال:«والسلطة الحاكمة في عصر التمزق تحتكر الفكر لنفسها وهي عاجـزة عن الفكر، لأنها في الغالب تتكون من طغمة من أهل الظلم والاستبـداد لا يتسع ذهن أفرادها لأكثر من الدفاع عن وجودهـم».