﴿ لا تنتسب إلى حزب التبرير ﴾
إذا ما اقترفت يداك خطيئةً، وزل لسانُك بسوء، وجانب رأُيك الصواب، وأخطأ اختيارُك الحق، فلا تظنَّنَ أن مراجعة النفس والاعتراف بالخطأ وإصلاحَه يُنقص من قدرك… كلا.
فليس من العيب الوقوع في الخطأ، فكل ابن آدم خطاء، بل العيب في الإصرار على الخطأ، والتمادي في الباطل وقد فتح الله لك باب التصحيح والأوبة والتوبة.
فلا تُضيع فرصة الإصلاح بالتبرير واستحسان كل تأويل.
لاتكن على مذهب إبليس في التأويل حينما استحسن تبرير مخالفة أمر الله بالسجود لآدم فقال:( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين )، فطرده الله من رحمته.
بل كن على مذهب آدم ( الصادق مع نفسه وربه )، فحينما أكل وزوجُه من الشجرة التي نهى الله عنها لم يبررا، بل اعترفا وطلبا المغفرة: { قالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين }.
كن كالصحابي كعب بن مالك ورفيقاه … إذ لم يبرروا لأنفسهم تخلفهم عن غزوة تبوك كما فعل المنافقون، بل واجهوا الخطأ واعترفوا به حتى تاب الله عليهم.
إن التبرير سلاح العاجز الذي في قلبه مرض ، …وهي تقضي على محاولة إصلاح النفس وصلاح المجتمع، فالزم ثقافة الإصلاح والتقويم، ولا تنتسب إلى حزب التبرير .
… أبو محمد الصادق
٧ / جمادى الثاني /١٤٤٢هـ
٢١ / ١ / ٢٠٢١ م
✦•┈┈┈•✦•┈┈┈•✦
القناة العلمية: @alsadek3
القناة العامة:https://t.me/alsadek2