السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف يكون المسلم مخلصاً لله في عمله
بعيدا عما يبطله
وما الذي يساعده على ذلك
سواء صلاة أو جهاد أو صدقة أو غيره
وجزاكم الله خيرا
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الإخلاص أن يجعل المرء عبادته كلها لله تبارك وتعالى يريد بها رضاه سبحانه لا يبتغي بها عرضا من الدنيا، قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}.
* ومما يعين على الإخلاص أن يعلم المرء أن الله جل وعلا غني عن العالمين، لا يقبل إلا ما كان خالصا لوجهه سبحانه.
– وأن يعلم أن ما عند الله جل وعلا من ثواب للعمل خير من الدنيا وما فيها، وأن طلب الدنيا بتلك العبادة تفريط في ثواب الآخرة.
– وألا يبالي بمدح الناس وذمهم ورضاهم وسخطهم، فهو ما أراد بالعبادة إلا رضا الله جل وعلا.
– وأن تكون للمرء خبيئة من أعمال صالحة لا يطلع عليها أحد من البشر.
– وأن يعلم المرء أنه مقصر في العبادة، فليحذر تضييع ما بقي من هذا العمل بما فيه من آفات بالرياء والسمعة.
– وأن يعلم أن الرياء والسمعة لا يحبط العمل فقط، بل يعاقَب العاملُ كذلك على سوء نيته، فيضيع عمله هباء ويناله فوق ذلك العذاب والعقاب.
– والإلحاح في الدعاء أن يجعل الله العمل خالصا مقبولا (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم).
الشيخ أبو شعيب طلحة المسير