كليلة ودمنة والكلئيم ||كتابات فكرية ||مجلة بلاغ العدد الثالث والعشرون

الأستاذ: خالد شاكر

قال كليلة لدمنة: إياك أن تخدع بالمظاهر والشعارات ومعسول الكلام وعذب الخطاب دون نظر لحقيقة الواقع وإلا أصابك ما أصاب أصحاب الكلئيم.

فقال دمنة: ومن الكلئيم وما قصة أصحابه؟

فقال كليلة: زعموا أن كلبا كان مقيما في غابة كثيرة الأشجار وفيرة الخيرات متنوعة الحيوانات؛ ففيها من مختلف أصنافهم وأنواعهم، غير أنهم لم يكونوا يعرفون للسعادة معنى، وقد اختفى الفرح من حياتهم فلا ترى على وجوههم سوى آثار الحزن والكآبة، وما ذاك إلا لأن خنزيرا بغيضا استولى على الغابة بالمكر والحيلة والدهاء والخداع، فقتل ملكها الأسد ثم جمع حوله مجموعة من الذئاب فأرهب بهم حيوانات الغابة وسامهم سوء العذاب، فما من أحد يعترض عليه إلا كان مصيره القتل أو النفي من الغابة.

ومضى على هذه الحالة زمن ليس بالقصير وفاق الظلم احتمال الحيوانات، وأخيرا نفد صبرها فانطلقت جموعها غاضبة لا يقف شيء في وجهها إلا جعلته كالرميم، وتناثرت جثث الذئاب التي أطلقها الخنزير لتحمي ملكه على جوانب الطرقات، وأدرك كثير منهم أن المعركة خاسرة، ففرت مجموعات منهم إلى غابات بعيدة لتأمن على نفسها فلا تطالها يد القصاص يوما بعد مقتل الخنزير وسقوط حكمه الجائر.

وضاق الأمر بالخنزير وأحاط به الهلع والفزع بعد تنامي قوة الحيوانات وتضعضع الذئاب وضعفهم ومقتل رؤوسهم، فرأى أن يستعين بأخس الحيوانات من الغابات الأخرى التي كانت تحت حكم الخنازير والضباع، فأرسل يطلب منهم المعونة والمدد مهددا بأن غاباتهم ستكون تحت رحمة ثورة الحيوانات إذا هي نجحت في ثورتها عليه، وكان لهذه الكلمة مفعول السحر، فقد خشي الخنازير والضباع على عروشهم، وزينت لهم حماقاتهم أن يزدادوا ظلما وقمعا وبطشا؛ حتى تمتلئ قلوب الحيوانات رهبة وخوفا فلا يخطر على بال أحد منهم الاعتراض فضلا عن الثورة.

وعلى جناح السرعة وصلت إلى الغابة الثائرة قطعان هائلة من الضباع والخنازير والذئاب مع مجموعة صغيرة من الثعالب الماكرة ذات الصفة الاستشارية وسرب من الغربان مهمته بث الفتن ونشر الشقاق والفرقة بين الحيوانات، كما أن البوم الذي في الغابة انحاز إلى الخنزير كونه معتادا على العيش في الخراب وهذا ما يحققه حكم الخنزير، وقد عهد الخنزير إلى البوم بوظيفة اختلاق الأكاذيب ونشرها وصناعة صورة مشوهة للحيوانات الثائرة وبثها داخل الغابة وخارجها للتنفير عنهم.

دارت معارك طاحنة بين الفريقين ولم تفلح قطعان الخنازير والضباع والذئاب في صد هجمات الحيوانات، خاصة بعد عودة كثير من السباع والطيور الجوارح المنفية، فقد عاد عدد من النمور والفهود والفيلة والدببة والثيران والنسور والصقور، وكان لهذه الحيوانات والطيور العائدة دور كبير في الفتك بأعدائهم، إلا أن كثيرا منها لقي مصرعه في تلك المعارك.

وهنا تدخل سرب الغربان وبدأ تنفيذ مهمته فلقيت الفتن التي بثها آذانا صاغية من بعض الحيوانات ووجد الحسد والبغض إلى قلبها سبيلا فسادت الفرقة مكان الاتحاد والتنافس مكان التعاون والبغضاء مكان المحبة، وتمكن الخنزير بذلك من إعادة تقوية حكمه واستعادة شيئا من نفوذه وسيطرته.

قالت دمنة: وما قصة الكلئيم وأصحابه يا كليلة؟ يبدو أنك قد تهت عن القصد.

قال كليلة: صبرا صبرا يا دمنة، فأنا لم أزل على الجادة، وإنما يبدأ دور الكلئيم الآن. فعندما رأى الحيوانات متفرقة متخالفة علم أنه لا يجمعها إلا ظهور أسد قوي تخضع له الحيوانات وتدين له بالولاء وتعود الغابة إلى ملكها، ولكن أنى ذلك والأسد قد قتل منذ زمن بعيد واستحالت جثته حفنات من تراب؟!

ظل الكلب تلك الليلة ساهرا تداعبه أحلام الملك والسيطرة على الغابة وانضواء الحيوانات تحت حكمه، ولكن كيف ذلك وهو كلب خسيس وفي الحيوانات سباع شريفة تأبى الخضوع لغير الأسامة “من أسماء الأسد” وترفض الانصياع إلا لأبي الحارث “كنية الأسد”.

ولما أوشك الفجر أن يبزغ خطرت للكلب فكرة، لم لا يتحول إلى أسد؟! وهل يمكن لأبي الجراء أن يصبح أبا الأشبال؟ ربما، من يدري؟ قد يكون الحل عند أبي قشة “كنية القرد” أوليس هو طبيب الغابة وفيلسوفها؟

مضى الكلب سريعا حتى نزل بفناء أبي قشة قائلا له: عمت صباحا يا فيلسوف الغابة وطبيبها.

فالتفت القرد قائلا: أهلا بك يا أبا حاتم “كنية الكلب” ما جاء بك؟

جئت أسألك: هل من سبيل إلى تحويل الكلب إلى أسد؟

فأجاب القرد: سؤال غريب حقا، وما أنت وذاك؟

الكلب: قد ترى ما نزل بغابتنا من بلاء الفرقة والتشرذم ولا بد للحيوانات من ملك يسوسها ويقودها ويهتم بأمرها، وهي لا تدين بالطاعة إلا لأبي الحارث، فرأيت أن أكونه لا رغبة في الملك ولكن حسبة وتطوعا لإنقاذ الغابة من هجوم الخنزير ومن معه، ثم إنك تعلم يا أبا قشة أنني لا أستطيع القيام بهذه المهمة وحدي وسأحتاج إلى معونتك ومشورتك فأنت نعم الوزير والمعين.

القرد: أمض اليوم يا أبا حاتم وعد إلي غدا حتى أكون قد طالعت كتبي وبحثت في كلام الحكماء وسبرت كتبهم، وإني لأرجو أن أجد طلبك.

مضى الكلب فرحا مسرورا يمني نفسه بالملك والتربع على عرش الغابة وحوله سباع الحيوانات وبهائمها وتحوم فوقه كواسر الطيور وجوارحها.

وانصرف القرد يطالع الكتب ويقلب أوراقها ويبحث في بطونها ويفتش في ثناياها عله يعثر على بغيته، وبعد ساعات طوال من البحث والتنقيب أخذ القرد يتراقص فرحا لقد عثر على ما يريد، فهاهي وصفة معقدة من أخلاط عديدة تجعل صورة الكلب كصورة الأسد، أما الصفات النفسية للكلب فتبقى كما هي إلا صفة الوفاء فإنها بسبب اختلاف الظاهر عن الباطن والصورة عن الحقيقة تنقلب إلى صفة من صفات النفاق وهي الغدر واللؤم، وهنا تعكرت فرحة القرد فأي خير في صورة أسد وفعال كلب بل وليست فعال كلب عادي بل كلب غادر لئيم، لا شك أن بقاء الكلب كلبا خير له من ذلك، ولا شك أنه سيرفض ذلك عندما يسمع الخبر غدا.

ومع مصافحة أشعة الشمس لوجه البسيطة كان الكلب ماثلا أمام القرد بلهفة شديدة.

الكلب: عمت صباحا يا سيد الطب وفيلسوف الغابة.

القرد: عمت صباحا يا أبا حاتم.

الكلب: أسعد مسمعي يا أبا قشة، هل عثرت على بغيتي؟

القرد: لقد بقرت بطون الكتب ولم أعثر إلا على ما يحيل الصورة دون الطباع إلا الوفاء فإنه يسلب منك ويحل مكانه اللؤم، فما قولك يا أبا حاتم؟

فكر الكلب قليلا ثم قال لنفسه: أما الوفاء فقبح من خلق، وهل جلب لنا إلا الإهانة والذل! وأما بقاء سائر صفاتي كلبية كما هي فأي ضير في ذلك طالما كنت ملك الغابة.

ثم التفت إلى القرد قائلا له: يحزنني أن أفقد صفة الوفاء، ولكنك تعلم أني ما طلبت تحويل الصورة إلى صورة أسد إلا لضرورة الدفاع عن الغابة، وعندما يتحقق النصر سأتحول سريعا إلى صورة كلب مرة ثانية فحياتي الحقيقية بالوفاء أحب إلي من حياة الملك، فابدأ العمل في تجهيز الخلطة يا إمام الطب وسيده.

وانهمك القرد في جمع الأخلاط بمقادير معينة ثم مزجها وغلاها حتى إذا نضجت كما يجب قدمها إلى الكلب، وقال: اشرب يا ملك الغابة.

احتسى الكلب الجرعة مسرعا، وما إن استقرت في جوفه حتى نمت له جمة كبيرة ومخالب فتاكة وأنياب قوية، فأراد أن ينبح فرحا إلا أن صوت زئير قوي صدر منه فارتاع عندما سمعه وظن لأول وهلة أن أسدا في المكان، إلا أنه انتبه أن الصوت خرج منه وغمره شعور عارم بالسعادة، ثم سأل القرد: هل أخبرت أحدا بشيء عن هذا العقار أو عما جرى بيننا البارحة؟

القرد: بالطبع لا يا ملك الغابة، وما الذي جرى البارحة أصلا؟ ألست أسدا من سلالة الأسود؟ ألم تكن بالأمس شبلا صغيرا تلهو بين أبيك الأسد وأمك اللبؤة.

قهقه الكلب معجبا بذكاء القرد وسرعة بديهته وشكر القرد وهَمَّ بالانصراف، فناداه القرد: لا تنس مكافأتي يا أبا حاتم، وهنا فزع الكلب كيف يناديه بكنية الكلاب ولا يناديه بكنية الأسود، وخشي أن تكشف الأيام سره فنوى قتل القرد ليموت بموته ذلك السر الخطير، فقال: نعم نعم، تعال لأقبل رأسك يا أبا قشة يا وزيري العزيز.

ونزل القرد من على الشجرة لمصافحة الكلب، فكشر الكلب عن أنيابه وأبرز مخالبه وهجم على القرد الذي أحس بالشر، فقال: ولكن يا سيدي أذكرك بالوعد، ألم تعدني برد الجميل وحسن المكافأة؟

فقال: أحمق أنت أيها القرد، ألم تخبرني أن العقار يقضي على الوفاء ويورث اللؤم ونكران الجميل، فلتكن أنت أول ضحايا حماقتك، ثم غرز مخالبه في صدر القرد، وقبل أن يلفظ القرد أنفاسه الأخيرة قال له: أنت لست أسدا ولست كلبا خالصا، إنما أنت كلب لئيم، لُعنت أيها الكلئيم، ثم مات.

عاد الكلئيم إلى حيث تجتمع الحيوانات الثائرة في الغابة، وكان لا يخطو خطوة إلا ملأ الدنيا زئيرا ليسمعه مَن قرُب ومن بعد، وما إن وصل حتى دعا الحيوانات إلى طاعته لينهض بهم إلى عدوهم، فسُرَّت سباع الحيوانات وبهائمها وسارعت إلى الدخول في طاعته أملا في هزيمة الخنزير، ولم يبق سوى مجموعات صغيرة رفضت ذلك حتى تتأكد من قدرته وشجاعته وتقدمه للصفوف عند القتال، وسرعان ما قضى الكلئيم على الرافضين فكانوا بين قتيل وطريد، وامتلأت نفس الكلئيم زهوا وظن أنه لم يمر على الغابة طوال تاريخها ملك بدهائه وذكائه وفطنته، إلا أنه كان لا يزال يخشى السباع الذين معه أن يكتشفوا حقيقته وعجزه عن أن يكون بشجاعة الأسد وعظمته، ولذلك سارع إلى زجهم في معارك عديدة ضد الخنازير والضباع والذئاب، وكان في كل معركة يضع في الصفوف الأولى من يخشى من فطنته وذكائه من السباع ليتخلص منه، فإذا قُتل أظهر الأسى والحزن والأسف ثم أمضى ليله لاهيا لاعبا فرحا بمقتله، ونظرا لعدم اهتمام الكلئيم بالمعارك وسوء إدارته لها فقد قُتل عدد كبير من السباع وخسرت الحيوانات كثيرا من معاركها، وخسر الخنزير كذلك أعدادا من جنوده ولكنه تقدم أكثر في الغابة، ثم عقد الخنزير هدنة مع الكلئيم ونية الخنزير أن يرتب صفوفه ويستجمع قواه ويهجم مرة أخرى.

وخلال هذه الفترة أخذت السباع القليلة المتبقية ترتاب في تصرفات الكلئيم؛ فكل تصرفاته تدل على خسة ونذالة، فهو يتهافت على الجيف كالكلاب، ويبصبص بذيله مثلهم، ويمضي نهاره نائما وليله ساهرا، ويعامل رعاياه بالكبر والاستبداد والصراخ كما يفعل الكلب مع الغنم.

وأخذت بعض السباع تظهر شكها بالكلئيم ورفضها لأسلوب إدارته وسوء تعامله مع الحيوانات.

وخشي الكلئيم من تفاقم الأمر وسحب البساط من تحته، فجلب أعدادا كبيرة من الكلاب الشاردة فرفع من شأنها وأحسن إليها ليضمن ولاءها، ثم عهد إليها بقمع كل من يخالف أوامره أو يعترض عليها أو يُشم منه رائحة ذلك، وفي الوقت ذاته أحضر أسرابا من الأوزاغ وأمَّر عليها أبو بريص “كنية الوزغ وهي فصيحة” وعهد إليه نشر محاسنه ومحاسن كلابه الشاردة في الغابة وأنه إذا نزلت الأمطار أو نبتت الأشجار أو وُلد حيوان جديد فليعلنوا أن حرصه وحرص كلابه الشاردة على أمن وسلامة الغابة هو الذي جعلهم يتمتعون بتلك النعم، وانطلقت الكلاب الشاردة بأعدادها الهائلة تعيث في الغابة فسادا تسيء إلى الكبير والصغير والوجيه والخامل وتملأ الغابة رعبا وإرهابا وظلما، فهاجر عدد منها إلى غابات مجاورة ورحل بعض آخر إلى أطراف الغابة ولم يبق في حاشية الكلئيم إلا الكلاب الشاردة والبهائم وسبع واحد فقط، ومع أنه طلبا للسلطة كان كثيرا ما يكيل المدح للكلئيم ولسياسته الخرقاء ويسعى لتسويغ جرائم الكلاب الشاردة إلا أن الكلئيم كان يبغضه لأن عنده بقية من ذكاء، فالكلئيم لا يريد أن يكون في حاشيته إلا كل غبي لو قال له الكلئيم: إن اللبن أسود، لما تردد في قبول ذلك طرفة عين، وسرعان ما همش الكلئيم ذلك السبع وأبعده عن مجالسه.

رأى الخنزير أن الفرصة صارت مواتية للقضاء على ما تبقى من ثورة الحيوانات وإعادة بسط سيطرته على كامل الغابة، فحشد قطعانا ضخمة من الضباع والذئاب والخنازير، وانطلقت تلك الوحوش تفسد في الغابة وتنشر فيها الدمار والدماء والرعب، ولم تصمد الكلاب الشاردة أمام تلك الجحافل إلا سويعات، فهي مدربة على قمع الحيوانات في الغابة وليس على قتال قطعان الوحوش الهمجية، وساد الهلع والهرج والمرج في الغابة.

واستطاع الخنزير أن يفصل بين الجزء المتبقي من الغابة وبقية الغابات، ولم يبق متصلا بالمنطقة إلا الغابة الشمالية المجاورة ولكنهم فوجؤوا بالنهر الذي يفصل بين الغابتين وقد امتلأ بالتماسيح المفترسة تلتهم كثيرا ممن يحاولون الهروب.

رأى الكلئيم هزائم كلابه الشاردة، وعلم أن الخنزير قادم ليبسط سيطرته على كامل الغابة، وأن ملكه قد انتهى وأنه مقتول لا محالة، فهرول فارًّا يريد الدخول إلى الغابة الشمالية، وعندما وصل النهر ورأى التماسيح تردد قليلا، ولكن البقاء يعني الموت وأما المخاطرة فقد تكون فيها النجاة، وسيزأر عند عبور النهر لعل التماسيح تهابه، وما إن دخل النهر حتى تخطفته التماسيح فمزقته إربا إربا.

رأت السباع التي اعتزلت في أطراف الغابة أنه لا بد لها من خوض المعركة ولو كانت خاسرة وإلا هلكت الحيوانات بأسرها صغارها وكبارها وبادت عن بكرة أبيها، فتداعت السباع بعضها إلى بعض ثم انطلقت لتقف في وجه قطعان الخنازير والوحوش وقد يئست من الحياة، وقاتلت قتالا شديدا جدا حتى تمكنت من إيقاف زحف قطعان الوحوش.

وطال صمود السباع مما أعطى الحيوانات الكثير من الأمل فانطلق الكثير منها يؤازر السباع في معركتهم، وتمكنوا من استعادة السيطرة على الطرق الواصلة للغابات الأخرى فعادت جموع من السباع التي نُفيت سابقا لتشهد المعركة؛ فانقلبت كفة المعركة وفرت قطعان الخنازير والوحوش راضية من الغنيمة بالإياب بعد هلاك أعداد كبيرة منها، وتقدمت السباع أكثر وأكثر.

وما إن انتهت المعركة حتى انطلقت جموع السباع والحيوانات تلاحق الأوزاغ فتطؤها بأقدامها وتتبع الكلاب الشاردة التي طالما سامتها سوء العذاب لتقدمها للمحاكمة العادلة، فضاقت الأرض على الكلاب الشاردة وفرت إلى النهر على أمل النجاة، فكانت تفترسها التماسيح ولا ينجو منها إلى الغابة الشمالية إلا طويل العمر.

بعد ذلك رصت السباع والحيوانات صفوفها واستعدت جميعا لخوض المعركة النهائية للقضاء على الخنزير واسترداد الغابة بأسرها ورد الحق إلى أهله، وقد كان.

 كليلة ودمنة والكلئيم ||كتابات فكرية ||مجلة بلاغ العدد الثالث والعشرون الأستاذ: خالد شاكر

 كليلة ودمنة والكلئيم ||كتابات فكرية ||مجلة بلاغ العدد الثالث والعشرون الأستاذ: خالد شاكر

كليلة ودمنة والكلئيم ||كتابات فكرية ||مجلة بلاغ العدد الثالث والعشرون
الأستاذ: خالد شاكر
 كليلة ودمنة والكلئيم ||كتابات فكرية ||مجلة بلاغ العدد الثالث والعشرون الأستاذ: خالد شاكر

كليلة ودمنة والكلئيم ||كتابات فكرية ||مجلة بلاغ العدد الثالث والعشرون
الأستاذ: خالد شاكر
 كليلة ودمنة والكلئيم ||كتابات فكرية ||مجلة بلاغ العدد الثالث والعشرون الأستاذ: خالد شاكر

كليلة ودمنة والكلئيم ||كتابات فكرية ||مجلة بلاغ العدد الثالث والعشرون
الأستاذ: خالد شاكر
Exit mobile version