قرأت مؤخرًا بعض ما كتبه هاروش، ولاحظت عدة أشياء

قرأت مؤخرًا بعض ما كتبه هاروش، ولاحظت عدة أشياء:
أولا: لاحظت أن هاروش يتبع نفس طريقة ونهج القحطاني:
١- القحطاني كان دائما يهاجم الجماعات السنية ويصفها بأنها مخترقة من إيران، وأن إيران توظفها لصالحها… وهاروش استعمل نفس الشيء!
٢- القحطاني كان دائما يهاجم علماء السنة والنخب السنية، ويحاول جاهداً تحقريهم والتقليل من شأنهم؛ وهاروش يفعل الشيء نفسه!
٣- القحطاني كان يدعو الجماعات السنية لحل نفسها والعمل والتنسيق مع الدول “السنية” في المنطقة؛ والمقصود بالدول السنية هنا السعودية والإمارات؛ لأن رسالة القحطاني كانت موجهة لقاعدة اليمن بالدرجة الأولى، والهاروش يدعو الدول “السنية” لتوظيف الجماعات السنية لصالحها؛ ولا أظن أن هاروش يقصد تركيا أو قطر؛ لأنه طالما هاجم تركيا، وقطر لها علاقات أصلا مع الكثير من الجماعات.
٤- المبالغة في تعظيم خطر الرافضة والباطنية، وجعلهم العدو الأكبر الذي يهدد الأمة.. وأنا لا أقصد هنا التقليل من خطرهم وعداوتهم للأمة، ولكن قصدت التنبيه على أن الرافضة انهاروا بسرعة في بلداننا، وأنهم لولا الدعم الأمريكي بالدرجة الأولى لكانوا محاصرين الآن في إيران، وليس لهم نفوذ خارجها؛ فلمصلحة من هذا السعي لصرف نظر الناس عمن مكن للرافضة في بلداننا، وعن العدو الأول الذي يحارب الأمة في كل مكان وفي كل شيء؟!! ولمصلحة من هذا الانتقاص والتقليل من شأن علماء الأمة ونخبها؟!! ولمصلحة من هذه الدعوات لتوظيف الجماعات لصالح الدول “السنية”؟!!

ثانياً: شدة مهاجمته لحماس وللفصائل الفلسطينية في ظل حرب الإبادة التي تتعرض لها غزة، بل واتهامهم بأوصاف ليست فيهم، حيث يتهمهم بأنهم شيعة؛ وكتاباته توحي بأنه يكفر الشيعة؛ فلازم ذلك أنه يكفر الفصائل الفلسطينية!! وفي ذات الوقت يحاول التهوين من خطورة ما فعله بعض المرتدين من أبناء المسلمين، الذين يقاتلون المسلمين مع جيش الصهاينة، ومحاولة إيجاد أعذار لهم؛ لأن هذا الجندي “ربما يكون مكرها أو جاهلا أو طامعا في دنيا” كما زعم، أما من ترحم على سليماني فهو راض ومقر بالكفر!! والرضا بالكفر كفر والإقرار بالكفر كفر؛ وله إطلاقات وقياسات عجيبة في ذلك!!

أخيرا: بخصوص ما كتبه عن دعوته لحضور مجلس تجتمع فيه المخابرات التركية والروسية والأمريكية والبريطانية… كل هؤلاء مجتمعون أجل قتال فتح الشام أو الهيئة، ويريدون تسليم إدلب للنظام!! ولا أدري إن كان هذا التخريف مازال ينطلي على مجنون فضلا عن عاقل؟!!

الأستاذ حسين أبو عمر

Exit mobile version