قال تعالى: وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ۚ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ. |البقرة|.
جاء في تفسير البغوي: إذا دعيتم إلى إقامتها نهى عن كتمان الشهادة وأوعد عليه فقال: ومن يكتمها فإنه آثم قلبه.، أي فاجر قلبه.، قيل: ما أوعد الله على شيء كإيعاده على كتمان الشهادة، قال: فإنه آثم قلبه.، وأراد به مسخ القلب نعوذ بالله من ذلك.
خرج علينا المدعو الشيخ كعكة وهو مبغوض من رجال جيش الإسلام كما من عموم الشباب المخلص في الساحة، ليحدثنا عن كم هائل من الأكاذيب والافتراءات وهو البعيد ونحن الأقرب منه للواقع والحقائق.
شيخ كعكة عندما كنت تحرض علنًا على القتال بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن في الغوطة المباركة، كان الدكتور المحيسني أكثر من مرة وسيط للصلح بين فصائل الشمال، وعندما كنت تسكن النفق المحصن ولديك ما يزيد عن كفايتك من طعام ومؤنة والناس حولك تموت، كان الدكتور قد تعرض أكثر من مرة لجروح وقصف في الجبهات حتى استشهد العديد في مشروع الخندق، وعندما خرجت أنت من الغوطة قائلًا متفاخرًا أنك جئت للشمال المحرر ولديك مئة سهم 99منها للمحرر وواحد للعدو!، كان الدكتور يكثف جولاته على الجبهات لرفع الهمم في صد عادية العدو، والحديث على هذا النحو طويل والشواهد كثيرة، لكن كل ذلك في كفة وموضعك من علمك في كفة، فأين أنت من الجبهات؟ وأنت مدعي العلم، لم نراك تحمل السلاح رافعًا الهمم إلا في الاقتتالات الداخلية!، في حين أننا نرى المشايخ أمثال المهدي والمحيسني وحذيفة وغيرهم الكثير، لا يتركون فرصة إلا واغتنموها أما في رباط أو زيارة أو مواساة، وهذا ما عرفناه من نهج علماء سلفنا، فرسان القلم والسيف، أشداء على الكفار رحماء بالمؤمنين.
الحقيقة أن “بسام ضفدع” جعلنا نفكر ألف مرة بكل من يثير الكذب ليل نهار ويجعل بأسه على المحرر ويسلم العدو منه، فهناك فرق بين سخط ونقد عامل مجاهد، وبين كذب فتان قاعد.، فاتقِ الله في نفسك وإن أردت أن تعبر عن سخطك فهذا شأنك لكن كن صادقًا في قولك، فالصدق أهدى للخير إن كنت تعتقد أنك على حق، ولكن في الغالب من يلجأ للكذب والتدليس هو من يعلم في قرارة نفسه أنه كذاب.