الشيخ: أبو حمزة الكردي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد؛
أعظم وأسوأ وأول جريمة ارتكبت على وجه الأرض كانت قتل النفس التي حرم الله، والدافع لها الهوى والشهوة، قال تعالى: {فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ} فكانت العاقبة {فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [المائدة:30]
تواردت وكثرت النصوص الشرعية من القرآن والسنة في تبيين حرمة الدماء وعصمتها والتحذير من سفكها، قال تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء:93].
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَنِّي رَسولُ اللَّهِ، إلَّا بإحْدَى ثَلاثٍ: النَّفْسُ بالنَّفْسِ، والثَّيِّبُ الزَّانِي، والمارِقُ مِنَ الدِّينِ التَّارِكُ لِلْجَماعَةِ» صحيح البخاري.
وقال تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء:93].
وقال تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة:32]، قتيل واحد بغير حق يعدل عند الله قتل أهل الأرض جميعًا.
وقال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا} [الإسراء:33].
وقال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [الأنعام:151].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أعانَ علَى قَتْلِ مؤْمِنٍ بشطْرِ كلِمَةٍ، لَقِيَ اللهَ مكتوبًا بينَ عيْنَيْهِ: آيِسٌ مِنْ رحمةِ اللهِ» رواه أحمد.
وما شرع الله عز وجل الجهاد في سبيله إلا لنصرة المستضعفين والمظلومين من قبضة الظالمين والتخفيف عنهم ومساندتهم لا لقهرهم وظلمهم والتسلط على رقابهم، قال تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا} [النساء:75].
دفع الظلم ومحاربته هو الأصل الأول الذين شرعه الله عز وجل لعباده المسلمين المظلومين الذين خرجوا في سبيله ليرفعوا الظلم ويحققوا العدل، قال تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج:39]
ويقول رِبعِيُّ بنُ عامِرٍ رَضِيَ اللهُ عنه لرُستُمَ قائِدِ الفُرسِ لمَّا سَأله: ما جاءَ بكم؟ فقال: “اللهُ ابتَعَثنا لنُخرِجَ مَن شاءَ مِن عِبادةِ العِبادِ إلى عِبادةِ اللهِ، ومِن ضِيقِ الدُّنيا إلى سَعَتِها، ومِن جَورِ الأديانِ إلى عَدلِ الإسلامِ، فأرسَلَنا بدينِه إلى خَلْقِه لنَدعوَهم إليه، فمَن قَبِل ذلك قَبِلْنا منه ورَجَعْنا عنه، ومَن أبى قاتَلْناه حتَّى نَفيءَ إلى مَوعودِ اللهِ”.
فمن لم يكن جهاده من هذا المنطلق وفي هذا الباب فقد وظف عبادته -الجهاد في سبيل الله- لغير الله في سبيل ما وظفه من دنيا أو متاع أو هوى أو شهوة أو شبهة، من مغنم أو عصبية أو جاهلية أو حمية، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: “سُئِلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَنِ الرَّجُلِ يُقَاتِلُ شَجَاعَةً، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً، وَيُقَاتِلُ رِيَاءً، أَيُّ ذلكَ في سَبيلِ اللهِ؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: «مَن قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هي العُلْيَا، فَهو في سَبيلِ اللَّهِ».
الجهاد في سبيل الله وابتغاء مرضاته يكون في إدخال الناس الدين وحمايتهم وتوجيه السلاح نحو عدو خارجي يتربص بالمسلمين شرًا، فإن أسلم عصم دمه فكيف بالمسلم المهجر من بيته وأهله وأرضه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أن أقاتلَ الناسَ حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللهُ ويُقِيمُوا الصلاةَ، ويُؤْتُوا الزكاةَ، ثم حُرِّمَتْ عَلَيَّ دماؤُهم وأموالُهم، وحسابُهم على اللهِ» رواه البخاري ومسلم.
المسلمون لهم الرحمة والعطف والمحبة والألفة والأخوة والصفح ولين الجانب والقول الحسن وغض البصر وكف الأذى والنصيحة والمساعدة والتكاتف والتعاضد والعدل والإنصاف وعدم الظلم او الجور، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يُسْلِمُهُ..» صحيح البخاري.
وإن كان الله في عزته وملكوته وجبروته قد حرم الظلم على نفسه فكيف يرضاه مسلم أو مجاهد على نفسه، عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فِيما رَوَى عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، أنَّهُ قالَ: «يا عِبَادِي، إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فلا تَظَالَمُوا» رواه مسلم.
*أخي المجاهد في سبيل الله هذه عدة نصائح أنصح نفسي بها أولًا ثم أهديك إياها لئلا تقع في الحرام أو المحظور فيحبط عملك وتكون من الخاسرين، خاصة من الملبسين على المجاهدين أمور جهادهم بالقتل والاعتداء على المسلمين تحت مسمى السمع والطاعة للأمير الذي يستخدمك في خدمة شهوته وهواه وتثبيت ملكه، فتقع في المحظور من الفعل الحرام والدم الحرام والتعرض للمسلمين وأعراضهم ثم تأتي يوم القيامة فتلقى الله مفلسًا خائبًا خاسرًا متحسرًا على ما اقترفت يداك، تظن نفسك على خير عظيم وقد حبط عملك، ومن هذه الأمور:
*الطاعة تكون بالمعروف لا بالمعصية:
عن علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا طَاعَةَ في مَعْصِيَةٍ، إنَّما الطَّاعَةُ في المَعروفِ» صحيح البخاري.
*القتل العمد بغير وجه حق مخلد لفاعله في نار جهنم:
وقال تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء:93]، يقول ابن كثير في تفسيره رحمه الله: “وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد لمن تعاطى هذا الذنب العظيم، والذي هو مقرون بالشرك في غير ما آية في كتاب الله”.
*زوال الدنيا بما فيها أهون عند الله من قتل مسلم فكيف بجماعة:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: “لَزوالُ الدُّنيا أهونُ على اللهِ من قتلِ رجلٍ مسلمٍ” صحيح البخاري، وعن أبي الدرداء وأبي هريرة رضي الله عنهما، “لو أنَّ أهلَ السَّماءِ والأرضِ اشترَكوا في دَمِ مؤمِنٍ، لأكَبَّهم اللهُ عزَّ وجلَّ في النَّارِ” التنوير شرح الجامع الصغير
*ضرب المسلمين والاعتداء عليهم:
عن أبي مسعود البدري عقبة بن عمرو رضي الله عنه قال: “كُنْتُ أَضْرِبُ غُلَامًا لِي، فَسَمِعْتُ مِن خَلْفِي صَوْتًا: «اعْلَمْ، أَبَا مَسْعُودٍ، لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عليه»، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هو رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، هو حُرٌّ لِوَجْهِ اللهِ، فَقالَ: «أَما لو لَمْ تَفْعَلْ لَلَفَحَتْكَ النَّارُ، أَوْ لَمَسَّتْكَ النَّارُ» رواه مسلم.
*الطعن في النساء والأعراض وخاصة أعراض المجاهدين:
عن بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حُرْمَةُ نِساءِ المُجاهِدِينَ علَى القاعِدِينَ كَحُرْمَةِ أُمَّهاتِهِمْ، وما مِن رَجُلٍ مِنَ القاعِدِينَ يَخْلُفُ رَجُلًا مِنَ المُجاهِدِينَ في أهْلِهِ فَيَخُونُهُ فيهم، إلَّا وُقِفَ له يَومَ القِيامَةِ، فَيَأْخُذُ مِن عَمَلِهِ ما شاءَ، فَما ظَنُّكُمْ؟»، [وفي روايةٍ:] فَخُذْ مِن حَسَناتِهِ ما شِئْتَ، فالْتَفَتَ إلَيْنا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: «فَما ظَنُّكُمْ؟» رواه مسلم، ويعلق الشيخ عبد العزيز الطريفي فرج الله عنه على الحديث بقوله: “عِرض المجاهد شبيهٌ بعِرض الوالد، فالوقيعة فيهم بغير حق شؤمها عظيم”، فكيف يقع أحدنا في أبيه وأخيه!!!
*حرمة التعدي على عرض أو دم أو مال المسلمين:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «..المسلِمُ أخُو المسلِمِ، لا يَظلِمُهُ ولا يَخذُلُهُ، ولا يَحقِرُهُ، التَّقْوى ههُنا – وأشارَ إلى صدْرِهِ – بِحسْبِ امْرِئٍ من الشَّرِّ أنْ يَحقِرَ أخاهُ المسلِمَ، كلُّ المسلِمِ على المسلِمِ حرامٌ، دمُهُ، ومالُهُ، وعِرضُهُ» متفق عليه.
*ستحاسب وحدك يوم القيامة ولا يدافع عنك أمير ولا وزير ولا آمر:
قال تعالى: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} [البقرة:166]، ستأتي يوم القيامة يتبرأ منك أميرك أو المسؤول عنك الذي أمرك بالقتل وضرب الناس وتعذيبهم وقتلهم والاعتداء عليهم وشتم أعراضهم وسلخ جلودهم وخطفهم وأذيتهم والتعرض لهم في الطرقات أو السجون، ستأتي يوم القيامة وحيدًا فريدًا سليبًا لا أحد معك من مال أو ولد أو أمير أو مدافع، قال تعالى: {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} [مريم:95]
*القاتل والآمر بالقتل في النار سواء ويلعنون بعضهم:
قال تعالى: {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا} [الأحزاب:68-66]
*التحريض على القتل شراكة في الفعل والإثم:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تُقْتَلُ نَفْسٌ ظُلْمًا، إلَّا كانَ علَى ابْنِ آدَمَ الأوَّلِ كِفْلٌ مِن دَمِها؛ لأنَّهُ أوَّلُ مَن سَنَّ القَتْلَ» صحيح البخاري.
*القاتل يائس من رحمة الله:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أعانَ علَى قَتْلِ مؤْمِنٍ بشطْرِ كلِمَةٍ، لَقِيَ اللهَ مكتوبًا بينَ عيْنَيْهِ: آيِسٌ مِنْ رحمةِ اللهِ» رواه أحمد، هذا فيمن حرض بشطر كلمة؛ فكيف بمن خطط وجهز ونفذ وقتل واستباح ويتّم الأطفال ورمّل النساء!!
*سوء خاتمة القاتل:
ورد عن ابن كثير رحمه في تفسير القرآن العظيم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لي جبريلُ: «لَوْ رأيْتُنِي يا محمدُ وأنا أُغَطِّهِ بإحدى يَدَيَّ وأَدُسُّ مِنَ الحالِ في فيهِ، مَخَافَةَ أنْ تُدْرِكَهُ رَحْمَةُ رَبِّهِ فَيُغْفَرَ لهُ».
*سوء حساب القاتل:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أول ما يُقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء» متفق عليه، وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: “يأتي المقتولُ متعلِّقًا رأسُه بإحدى يديه، متلبِّبًا قاتلَه بيدِه الأخرى، تشخبُ أوداجُه دمًا، حتى يأتيَ به العرشَ، فيقول المقتولُ لربِّ العالمين: هذا قتلني فيقول اللهُ للقاتلِ: تعستَ، ويذهبُ به إلى النارِ” أخرجه الترمذي، وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يجِئُ المَقتولُ آخذًا قاتلَهُ وأوْداجُه تَشْخُبُ دَمًا عند ذِي العِزَّةِ، فيقولُ: يا ربِّ! سلْ هذا فِيمَ قَتَلَنِي؟ فيقولُ: فِيمَ قَتلْتَه؟ قال: قتَلْتُه لِتكونَ العِزَّةُ لِفلانٍ، قِيلَ: هي للهِ» صحيح الترغيب، فهل سينفعه من أمره بالقتل أو الاعتداء يومها!!
هو جهاد في سبيل الله؛ لا في سبيل الكرسي والمال والمنحة والأمير والجماعة والمصلحة الشخصية والحزبية والفصائلية، جهاد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا، فإن تغير الهدف أو تسلط أحد عليه فإياك أن تبيع آخرتك بدنياك أو حتى بدنيا غيرك.. هي روح واحدة وميتة واحدة فاجعلها في سبيل الله..
اللهم نسألك الجهاد في سبيلك وابتغاء مرضاتك وتحكيم شريعتك، ونسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى في الدين والدنيا والآخرة، والسلامة من كل إثم والفوز بالجنة والنجاة من النار، والبعد عن الحرام في القول والفعل والعمل، وارزقنا خاتمة حسنة بعمل صالح متقبل تقبضنا عليه، إنك ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين.