“فَإِذَا خَرَجَ الإمَامُ حَضَرَتِ المَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ”
من عظم شعائر الله في قلبه انصبغ ذلك على سلوكه، وخطبة الجمعة من شعائر الله التي من عظمها بدا ذلك واضحاً في ساعة حضوره لصلاة الجمعة وإنصاته للخطيب وعدم انشغاله عن الخطبة والفائدة التي اكتسبها والعظة التي أخذها.
لكن مما جعل بعض الناس ينصرفون عن الاهتمام بخطبة الجمعة هو الخطيب، نعم الخطيب، الذي يرتقي منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم دون علم ودراية بفقه هذا المنبر وآدابه، فيحدث الناس بما لا يعقلون ولا يفهمون، ويهرف بما لا يعرف، فلا هو احترم منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا هو احترم عقول الناس المستمعين له.
وضع الخطيب المناسب في المكان المناسب أمر لا بد منه وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي نعيشها والنوازل التي تمرُّ بها ساحة الشام.
فمن يبين للناس الحق من الباطل والهدى من الضلال والخطأ من الصواب إن لم يكن خطيب الجمعة، فدوره لا يقل أهمية عن الدكتور المحاضر وأستاذ المدرسة ومعلم الحلقات.
اللهم اهدنا لما تحب وترضى يا كريم
أبو العباس الحلبي