في معركة تحكيم الشريعة خلال القرن الرابع عشر والخامس عشر كانت:
– محور فكرة العلمانيين العرب هي تغير الزمان.
– وأصل دعوة حماة الدين هو صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان….
– ولم يكن جمهور العلمانيين العرب ينكرون جمال الشريعة وحسنها، ولكنهم ينطلقون من واقع تغير الزمان وتحقيق المصلحة التي يريدونها ليعرضوا الشريعة على أهوائهم…
– ولم يكن جمهور الإسلاميين ينكرون تغير الزمان، ولكنهم ينطلقون من الشريعة ليخضعوا ويرجعوا لها متغيرات الزمان…
– وبين ردة العلمانيين الأقحاح وتوحيد الإسلاميين الثابتين ظهرت تحت ضغط الواقع وغربة الإسلام طوائف كثيرة تميل لهؤلاء أو أولئك تحاول التخفف من مشاق التكليف وثقل الأمانة؛ مرة باسم المصلحة، وأخرى باسم الواقع، وثالثة باسم مرونة الشريعة، ورابعة باسم القدرة، وكلهم ينطلقون من فروع يضخمونها ويجعلونها أصولا يعرضون محكم الشريعة عليها، ثم يتناقلونها من طائفة لأخرى ومن جيل لجيل…
* وما على المرء إلا أن يراجع مسيرة أسلافهم ليعلم حقيقة أمرهم وواقع دعواهم ومآلات تنظيراتهم.