#إضاءة
فخ العمل السياسي
🔹منهج استدراج أصحاب الدعوات وجماعات الإسلام الحركي للركون والدخول في معادلة الاحتواء والتنازلات هو منهج ثابت غايته معلومة ونتائجه معروفة
🔹الصراع مع المنظومة الدولية الجاهلية هو صراع وجودي تحكمه لغة الدم وعليه فالكلام عن التغيير عبر وسائل متعايشة ومتماهية مع أدوات هذه المنظومة ومساراتها يعتبر ضربا من العبث وإزهاقا للأنفس وتضييعا للجهود والتضحيات
🔹التعاطي السني مع منهج الإستدراج لفخ العمل السياسي يقوم أولا على الإستقامة على أمر الله واللجوء الحقيقي والمستمر إلى الله طلبا للثبات على الحق وفق القاعدة السنية ( اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين )ثم اعتماد سياسة راشدة -تقوم على فقه شرعي راسخ و قراءة صحيحة للتجارب والواقع وشورى سنية -تمكنها من تجنب الإنزلاق والوقوع في فخ العمل السياسي والدخول إلى معادلة الاحتواء والتنازلات من ناحية وتجعلها تستفيد من سنة التدافع والإنجازات الميدانية من ناحية أخرى فالفرق واضح بين العمل السياسي المنضبط بوصفه تكتيكا تعتمده الجماعات للاستفادة من سنة التدافع والإنجازات الميدانية وبين العمل السياسي العبثي الذي يدخل الجماعات في مسارات المنظومة الدولية ويدمجها مع حلولها السياسية المعلومة ومخرجاتها الاستسلامية المعروفة يقول تعالى : ( فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير ( 112 ) ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ( 113 )
الدكتور أبو عبد الله الشامي