غزة تستنصركم مجلة بلاغ العدد ٧١ – شوال ١٤٤٦ ه

كلمة التحرير

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

لا يزال اليهود أعداء الله يُثبتون يومًا بعد يوم أنهم أقذر وأغدر خلق الله، فلا عهد لهم ولا ميثاق ولا ذمة، ولا يزال أهل غزة ينزفون جراحاتهم ويتجرعون أقسى وأفظع البلايا، ولا يزال المسلمون حيال ذلك غارقين في دنياهم، يلهون ويلعبون، مكتفين ببضع تغريدات على وسائل التواصل، ولا يزال حكام العرب صامتين، يحكون خيانةً وتخاذلًا لم يعرف التاريخ مثيلًا لهما..

ورغم أن المسلمين عاجزون عن القيام بواجبهم على أتم وجه تجاه أهل غزة، إلا أن هناك أمورًا ممكنة يستطيعها كل أحد، نذكرها على عجل:

1- مواصلة مقاطعة المنتجات التي تدعم بني صهيون، وإننا نرى أن كثيرًا ممن يدّعون مناصرة أهل غزة، غير مستعدين للتنازل عن مشروب غازي من الكماليات في حياتهم، نصرةً لهم، فأي أخوةٍ في الدين هذه! وأي مناصرةٍ يدّعونها!

2- الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله أن يفرج عنهم، وإن كثيرًا من المسلمين اليوم إذا قلت لهم: “ادعوا الله لأهل غزة”، يتعاملون مع الأمر تعاملًا رتيبًا، فينطقون بدعاء بلسانهم على عجل، دون تفكر ولا تدبر، ظانين بذلك أنهم أدّوا واجبهم، بل يمنّون بذلك منًا.

3- مواصلة تحريض العرب المسلمين على وسائل التواصل لنصرة أهل غزة، وعدم التهاون في ذلك، فإن كثرة التحريض تزيد الضغط على الحكومات العربية، مما قد يجعل بعضهم يتخذ إجراءات تخفف عن أهل غزة.

4- دوام ذكر حال أهل غزة وإحياء روح التآخي بين المسلمين لدى أبنائنا في المدارس والجامعات والحلقات، فإذا لم يتحرك أحد في الوقت الحالي، ربما تُزرع بذرةٌ في قلب الأجيال الناشئة، تقدّم شيئًا مؤثرًا في المستقبل.

5- تذكير الناس دومًا بالأمور السابقة، وحثهم عليها ليل نهار، وجعل قضية نصرة غزة هي الشغل الشاغل لنا، لعل الله عز وجل يكتب نفعًا وتأثيرًا في كلامنا.

اللهم فرج عن أهل غزة وانصرهم، وانتقم من اليهود الكافرين.

والحمد لله رب العالمين.

هنا بقية مقالات مجلة بلاغ العدد ٧١ – شوال ١٤٤٦ هـ

لتحميل نسختك من مجلة بلاغ  اضغط هنا  أو قم بزيارة قناتنا على تطبيق التليجرام بالضغط هنا 

Exit mobile version