عقد الكرامة الأول
مضت عشر سنين على انطلاق ثورة الكرامة-ثورة الشعب السوري-وقد سُطرتْ على صفحاتها ملاحم البطولة والإقدام سطرها رجالٌ ونساءٌ وولدان .منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا.
ثورةٌ لانتزع الكرامة المسلوبة من أيدي مغتصبيها وإعادتها لأهلها من أبناء الشعب السوري.
فقد قام المقبور حافظ بالاستيلاء على سُدة الحكم في سوريا وساس الناس بسياسة الإرهاب الأمني ثم وَرَّثَ الحكم لابنه الذي أكمل بدوره ماخطه أبوه بل وفاقه إجراماً ودمويةً فقتل مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري وشرد الملايين وغيب في سجونه عشرات الآلاف من النساء اللاتي انتهكت أعراضهن والرجال الذين قُتِلَ الغالب منهم تحت سياط التعذيب.
مرت الثورة بالكثير من المنعطفات الخطيرة وصعدت أحياناً وهبطت أحياناً ومازالت تمشي نحو أهدافها في إسقاط العصابة الأسدية وإعطاء الشعب حقه في اختيار من يسوسه بالهدى ودين الحق.
ولإن خبت شعلة الثورة حيناً فالأمل بالله والثقة به والصبر والمصابرة والرباط على الثغور واتقاء الله في دماء الشهداء وتضحياتهم هو السبيل الوحيد لإحقاق الحق وإبطال الباطل.
وفي عقد الكرامة الأول نجدد العقد والعهد على المضي في الطريق الذي سلكه شهداؤنا حتى يفتح الله بيننا وبين عدونا وهو خير الفاتحين.
الشيح أبو جابر هاشم الشيخ