عقائد النصيرية / 30 – عشر من مجازر بشار سنة 2015 – الركن_الدعوي – مجلة بلاغ العدد السابع والثلاثون ⁨ذو القعدة ١٤٤٣ هـ

السنة الرابعة - العدد السابع والثلاثون - ذو القعدة ١٤٤٣ هجرية – حزيران ٢٠٢٢ ميلادي

الشيخ: محمد سمير

الحمد لله، والصلاة السلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد؛

فلا زال حديثنا مستمرا عن المجازر الدامية التي ارتكبها النظام النصيري في سورية ليخمد ثورة أبى أهلها حياة الذل والعبودية، وسنتناول في هذا المقال عددا من المجازر التي ارتكبت في عام 2015.

1 – مجزرة رتيان:

وقد ارتكبها النظام النصيري والقوات الموالية له من اللبنانيين أتباع حزب الشيطان والإيرانيين في شباط 2015 عندما قام بعض الجواسيس عديمي الدين والخلق والضمير بإدخالهم إلى عدد من قرى الريف الشمالي كباشكوي وحردتنين ورتيان، وهي مأهولة بساكنيها الذين فوجؤوا قبيل الفجر بالمجرمين يقتحمون عليهم بيوتهم ويعملون أسلحتهم القذرة في أجساد البرآء رجالا وأطفالا ونساء، وقد قتل في هذه المجزرة قرابة خمسين شخصا، وفيما يلي شهادة بعض الناجين، الذين أدلوا بشهاداتهم إلى الجزيرة:

– أحمد الشيخ أحد الناجين من مجزرة قرية رتيان بريف حلب الشمالي، تحدث للجزيرة نت عن بطش ما سماها مليشيا النظام وشبيحته بالمدنيين صباح الثلاثاء الماضي.

يقول الشيخ: إنه شاهد جارته من النافذة وهي تصرخ: دعوا أطفالي، وتردد ذات العبارة، لكن ذلك لم يشفع لها حيث جرها عناصر النظام لمنزلها “وما إن دخلوه حتى بدأ صراخها يزداد ثم سمعت أصوات الرصاص”.

ووفق روايته جر العناصر المرأة من جديد خارج المنزل بعد أن جردوها من ثيابها ثم أطلقوا رصاصة على صدرها..

عامر برو، شاب من ريف حلب الشمالي وأحد عناصر الدفاع المدني، روى للجزيرة نت ما حصل قائلا: “عندما دخل عناصر النظام القرية لم يسيطروا عليها بشكل كامل إلا بعد حلول الفجر؛ حيث بدؤوا يقتحمون المنازل ويقتلون بعض المدنيين ويطردون آخرين، وقد شاهدنا الجثث في الأراضي الزراعية المجاورة للقرية”.

ويروي أن الثوار فاجؤوا عناصر النظام بهجوم معاكس واستعادوا السيطرة على القرية ما عدا الطرف الغربي منها، ما مكن عناصر الدفاع المدني من تجميع الجثث في السيارات إلى بلدة حيان المجاورة.

ويقول: إنهم دفنوا جميع الجثث في مقبرة بلدة حيان بينما لا تزال في رتيان جثث تعود لنساء جرى اغتصابهن بالأراضي الزراعية وإعدامهن بالرصاص “ولم نتمكن من سحبهن كون المنطقة لا تزال تشهد معارك بين الطرفين”.

2 – مجزرة منطف في جبل الزاوية:

وقعت في آذار 2015، ووقع القصف على مسجد القرية أثناء تأدية المصلين لصلاة الجمعة، كما استهدف الطيران عددا من منازل المدنيين، وسقط في هذه المجزرة أربعة عشر شهيدا وعشرات الجرحى.

 

3 – مجزرة فرع الأمن العسكري قبيل تحريره وانسحاب المجرمين من إدلب:

فقد قامت عصابات الأسد في الشهر الثالث بإعدام خمسة عشر سجينا بينهم امرأة داخل مبنى الفرع قبل أن ينسحبوا منه تحت ضربات المجاهدين، وبعد أقل من شهر أعدم النظام النصيري ثلاثة وعشرين سجينا قبل انسحابهم من جسر الشغور.

4 – مجزرة دركوش:

وقعت في 26 / نيسان / 2015 فقد استهدف الطيران النصيري السوق الشعبي في مدينة دركوش وسط البلدة مما أدى إلى حدوث دمار واسع واستشهاد ستة وأربعين مدنيا بينهم ستة أطفال وعشر نساء.

5 – مجزرة أورم الجوز:

وقعت في تموز 2015 وكانت في ليلة عيد الفطر، فقد أبت خسة النظام وحقده إلا أن تدخل الترح والحزن على أهالي أورم الجوز في ريف إدلب فقصف الطيران الأسدي المنازل السكنية ببراميل الحقد والإجرام مما أدى إلى استشهاد ثلاثة عشر شخصا وإصابة أكثر من ثلاثين جريحا أكثرهم بحالة خطرة.

6 – مجزرة مدينة سراقب:

وقعت في 29 / 7 / 2015، ولإرواء الحقد الدموي أغارت طائرات النظام الأسدي على سوق سراقب الرئيسي وأحد أحياء المدينة بأربعة صواريخ فراغية مما أدى إلى مقتل ستة عشر شخصا بينهم خمسة أطفال وثلاث نساء، ثم قضى جريحان آخران ليبلغ عدد الشهداء ثمانية عشر شهيدا.

7 – سلسلة مجازر دوما:

أ – في 17 / 8 / 2015 قصفت طائرات الإجرام الأسدي سوقا شعبيا مكتظة في دوما مما أسفر عن استشهاد مائة وعشرة أشخاص وجرح ما يزيد على مائتين، مما أدى إلى اكتظاظ المشافي بالجرحى وإعلانها نقصا في المواد الطبية، وقد كان غرض النظام من هذه المجزرة أمرين:

الأول إشباع وحشيته ودمويته بإيقاع أكبر عدد من القتلى.

والثاني: أن يرسل رسالة للشعب السوري أني مدعوم في الخفاء من المجتمع الدولي الذي يتباكى عليكم، ويذرف دموع التماسيح، وفي الوقت نفسه يدعمني بكل ما أوتي من قوة، وآية ذلك أن القصف تزامن مع وجود مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة في دمشق ستيفن أوبراين في أول زيارة له إلى دمشق بعد أن تولى منصبه هذا، وكعادة هؤلاء في النفاق والكلام الفارغ قال أوبراين: أصبت بالذهول من جراء التجاهل التام لحياة المدنيين في هذا الصراع، وأضاف: هالتني أخبار الضربات الجوية أمس على وجه الخصوص؛ حيث تسببت في سقوط عشرات القتلى من المدنيين ومئات الجرحى وسط منطقة دوما المحاصرة في دمشق.

ولا شك أن العالم بأسره يحسد الشعب السوري؛ فبان كيمون يقلق من أجله، وأوبراين يصاب بالذهول والهول!.

ب – وبعد قرابة شهرين وفي 29 / 10 / 2015 قصفت طائرات النظام المستشفى الميداني الرئيسي في مدينة دوما، مما أدى إلى استشهاد خمسة عشر شخصا وجرح قرابة خمسين آخرين.

ج – وفي اليوم التالي 30 / 10 / 2015 قامت الطائرات الروسية بقصف السوق الشعبي وسط دوما مما أدى إلى مقتل خمسة وخمسين شخصا وجرح قرابة مائة.

8 – مجزرة بصرى الشام:

في أيلول 2015، وكعادته الإجرامية فقد ألقى طيران النظام براميله فوق سوق شعبي في بصرى الشام، مما أدى إلى مقتل اثنين وعشرين شخصا وجرح أكثر من أربعين آخرين، وقد أفاد الناشطون أن معظم الضحايا من النساء والأطفال.

 

9 – سلسلة مجازر في عدد من أحياء مدينة حلب (في الشعار والمشهد والكلاسة والسكري):

في 14 إلى 17 أيلول 2015، وقد وصل عدد شهداء هذه المجازر إلى خمسة وتسعين شهيدا.

10 – مجزرة القريتين في ريف حمص:

في الشهر الحادي عشر 2015؛ فقد قامت الطائرات الروسية بخمس عشرة غارة على مدينة القريتين استهدفت اثنتان منها مركزا لتوزيع الخبز مما أدى إلى مقتل ستة عشر شخصا.

* وختاما: فقد وثقت اللجنة السورية لحقوق الإنسان ارتكاب النظام وحلفائه أربعمائة واثنتان وتسعين مجزرة بالطيران المروحي والحربي، منها ستة وسبعون ارتكبها الطيران الروسي.

ولنكتف بهذا القدر، وإلى مقال قادم إن شاء الله.

والحمد لله رب العالمين. 

لمتابعة بقية مقالات مجلة بلاغ العدد السابع والثلاثون ⁨ذو القعدة ١٤٤٣ هـ اضغط هنا

لتحميل نسخة من مجلة بلاغ العدد السابع والثلاثون ⁨ذو القعدة ١٤٤٣ هـ اضغط هنا 

Exit mobile version