حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من تفشي فيروس كورونا بين المعتقلين في سجون نظام الأسد.
وقالت المنظمة في تقرير اليوم الثلاثاء، “إنه وبينما تكافح دول العالم لاحتواء جائحة فيروس كورونا، لا يسعنا سوى التفكير في تداعيات الفيروس على الأكثر عرضة بيننا وهم المحتجزون والنازحون”، مشيرة إلى أن وضع هؤلاء قد يكون كارثيا في سوريا التي تضم أعدادا هائلة من كلا الفئتين.
وأشارت المنظمة إلى أن عشرات آلاف المحتجزين يقبعون في سجون النظام، واعتُقل الكثير منهم تعسفيًا بسبب مشاركتهم في احتجاجات سلمية، أو بسبب التعبير عن رأي سياسي معارض.
وأضافت المنظمة أن التعذيب والإعدامات يتسبب بمقتل الآلاف من المحتجزين لدى نظام الأسد ، لكن السجناء يموتون أيضا بسبب الظروف المروّعة في السجون، وقابلت “هيومن رايتس ووتش” محتجزين سابقين وصفوا ظروفا في زنازينهم انتهكت حقوقهم في الصحة والحياة وارتقت في بعض الأحيان إلى حد التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية أو المهينة.
قال محتجز سابق لـ هيومن رايتس ووتش في 2015:
“إذا التقطت صورا للمعتقلين الآن، لرأيت أناسا يشبهون أولئك الذين في صور قيصر، فيما عدا أنهم على قيد الحياة… محظوظون أولئك الذين ماتوا””.
وتضيف المنظمة : “الأمر المرعب هو أن سلطات النظام علمت بهذه الظروف، وفرضتها عبر حرمان المحتجزين من الطعام الكافي، والرعاية الطبية، ومرافق الصرف الصحي، والتهوية والمساحة. يتماشى هذا مع ما نعرفه عن الممارسات التعسفية للحكومة السورية تجاه المحتجزين، بما فيه التعذيب على نطاق واسع والمنهجي وسوء المعاملة والعنف الجنسي”.
وأشارت المنظمة إلى أن حكومة النظام تصر على أنه لم تُسجَّل أي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في سوريا حتى الآن، لكن جميع جيرانها أبلغوا عن حالات، ومن الواضح كم سيكون كارثيا لو سُجِّلت إصابة واحدة فقط في السجون السورية المكتظة.
وطالبت المنظمة المنظمات الإنسانية ووكالات “الأمم المتحدة” بالضغط بشكل عاجل للوصول إلى مرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، لتزويد المحتجزين بمساعدات تنقذ حياتهم.
المصدر: فريق تحرير قناة الجسر