“حقيقة مؤلمة!”
💡من خلال ما رأيت وعايشت فإن أكثر المجتمعات افتقاراً للوعي واليقظة هي مجتمعات المجاهدين!
وإذا صحّت العبارة بالمصطلح المشهور فهم “دراويش”! إلا ما رحم الله..
✅الوعي يرادفه/ تنبّه، يقظة، إحتراز، إدراك، فطنة، معرفة، فهم، حسّ، نجابة، نضوج، إحاطة، إحتراس، ذكاء.
❎ويضادّه/ إغفال، جهل، حمق، غرارة، غباء، رقاد، غفلة، رعونة، سبات، نوم، لا وعي، لا إحساس، إغلاق.
❓ولو تساءلنا ماهو سبب ضعف الوعي عند المجاهدين؟
👈🏻الأسباب كثيرة ولكن منها:
1. ضعف العلم الشرعيّ؛ والذي يمثّل نوراً يبدد ظلام الغفلة والجهل والتخلّف.
2. أنّهم الأقلّ تعلماً، فلو قمنا بإحصائية لوجدنا أنّ نسبة المتعلمين سواء في المدارس أو المحاضر قلّة، بل الأنكى أنّ كثير من القيادات مستواه التعليمي بسيط جداً.
3. الأقلّ اطّلاعاً وقراءة، فلو أخذنا شريحة عشوائية من المجاهدين (١٠.٠٠٠) عشرة آلاف مجاهد لصُدمنا بنسبة القرّاء، وربما يكون السبب كونهم أمّيين.
4. تلويث الفطر السليمة بالأدلجات الفاسدة.
5. التربية القائمة على التسليم الأعمى وعدم إعمال العقل.
6. غلاة الطاعة وجاميّة الجماعات الجهاديّة الذين يؤصّلون الانقياد الأعمى والاتباع المطلق، بل ويشنّعون على من يسأل أو يريد أن يفتح نافذةً للوعي.
7. الانغلاق الجغرافي بسبب الحصار.
8. حصر التلقي في مشايخ التنظيم والجماعة.
9. العمل على تخوين الكلّ لتبقى التغذية الفكريّة محصورة عند عدد فقط.
10. العاطفة الجيّاشة والتي تغالب العقل في كثير من الأحيان.
وغيرها من الأسباب الكثيرة..
❓وهناك سؤال ثانٍ مهم: ماهي مظاهر الدروشة وضعف الوعي عند المجاهدين؟
1. الانقياد الأعمى خلف مشاريع أو شخصيات لا تستحقّ تلك الجموع التي وثقت.
2. تكرار الأخطاء نفسها في كثير من التجارب السابقة.
3. كثرة الاختراقات وعمقها.
4. اختطاف ثمراتهم وتضحياتهم من قبل أطراف أخرى.
5. تصديقهم لسيناريوهات ومغالطات عقليّة ومنطقيّة.
6. معارضتهم للمحاكمات العقلية والمراجعات.
7. اندفاعهم خلف الشعارات الرنّانة والعبارات الخدّاعة.
8. ممارسة الدول خداعهم، وخصوصاً ما يسمى الصديق منها.
9. طول طريق رجعتهم واستفاقتهم؛ لضعف ملكاتهم وقدراتهم.
10. التذاكي الفجّ بزعم تضليل العدوّ وخداعه.
❓سؤال ثالث: هل القرآن أمر بالوعي واليقظة؟
نعم في أكثر من موطن منها قول الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِيعَا}
فهذه الآية نزلت في سنة ٦هـ، وهي أمرٌ للنبي صلى الله عليه وسلم وللصحابة ولمن اقتفى أثرهم أن يأخذوا حذرهم بإطلاق، وهذه الآية من “استراتيجيات المعركة” التي ذكرها القرآن.
قال ابنُ جزيّ في تفسيرها: ﴿خُذُواْ حِذْرَكُمْ﴾ أي تحرزوا من عدوّكم واستعدّوا له.
⁉️السؤال الأخير: الآيات التي بعد هذه الآية أتت على ذكر من؟ ولماذا؟ أعني الآيتين (٧٢ و ٧٣)