تالله لينتصرن المجاهدون[1]
نعم قد خسرنا بعض القرى بريف حماة ولكن قسما بالله ليحررن المجاهدون حماة وحلب ودمشق، شاء من شاء وأبى من أبى.
ومن أغاظه كيد العدا وضعف الصادقين، فضعف يقينه وبحث عن نصر سريع شامل دائم بغير طريق شرعي؛ فأمامه:
– خوض غمار السياسة غير الشرعية..
– أو الغوص في مستنقع التحالفات الدولية المذلة..
– أو القبول بتسوية الوضع مع النصيرية..
– أو إلقاء نفسه في البحر..
ثم لينظر هل تذهبن هذه الأفعال غير الشرعية ما أغاظه من كيد بشار..
* قال جل وعلا بعد أن تكلم عن الذين يعبدون الله على حرف فإن أصابهم خير اطمأنوا به وإن أصابتهم فتنة انقلبوا على عقبهم: ﴿مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ﴾.
قال الطبري: “وذلك أن الله تعالى ذكره ذكر قومًا يعبدونه على حرف وأنهم يطمئنون بالدين إن أصابوا خيرا في عبادتهم إياه، وأنهم يرتدّون عن دينهم لشدّة تصيبهم فيها، ثم أتبع ذلك هذه الآية، فمعلوم أنه إنما أتبعه إياها توبيخا لهم على ارتدادهم عن الدين، أو على شكهم فيه نفاقا، استبطاء منهم السعة في العيش، أو السبوغ في الرزق
و.. من كان يحسب أن لن يرزق الله محمدا صلى الله عليه وسلم وأمته في الدنيا، فيوسع عليهم من فضله فيها، ويرزقهم في الآخرة من سَني عطاياه وكرامته، استبطاء منه فعل الله ذلك به وبهم، فليمدد بحبل إلى سماء فوقه: إما سقف بيت، أو غيره مما يعلق به السبب من فوقه، ثم يختنق إذا اغتاظ من بعض ما قضى الله، فاستعجل انكشاف ذلك عنه، فلينظر هل يذهبنّ كيده اختناقه كذلك ما يغيظ، فإن لم يذهب ذلك غيظه حتى يأتي الله بالفرج من عنده فيذهبه، فكذلك استعجاله نصر الله محمدا ودينه لن يُؤَخِّر ما قضى الله له من ذلك عن ميقاته ولا يعجَّل قبل حينه”.
كتبها
أبو شعيب طلحة محمد المسير
لتحميل نسخة كاملة من كتاب مائة مقالة في الحركة والجهاد bdf اضغط هنا
للقرأة من الموقع تابع ⇓