(المقال الثاني) توضيح وبيان لما اخترعه الرافضة الإمامية من ألقاب شاعت بين أهل السنة!

(المقال الثاني)
#توضيح_وبيان
لما اخترعه الرافضة الإمامية من ألقاب شاعت بين أهل السنة!

قولهم: (الزهراء) هو لقب لا يجوز إطلاقه على فاطمة رضي الله عنها.
وقد عجبت من بعض المشايخ وطلبة العلم إذ يجادلون في ذلك وأنه جائز بل بالغ بعضهم فانتقد بشدة من خالفه في ذلك..
ولم يذكر واحد منهم أدلة على ذلك
وإنما ذكر بعضهم أنه منتشر بين الناس.. والبعض احتج بأن جمعا من العلماء كابن حبان والخطيب والنووي وابن حجر.. ذكروه أثناء ذكر فاطمة رضي الله عنها.
وكل ذلك ليس بدليل وليس في كلامهم تأصيل للمسألة..
لذا رأيت رد هذه المسألة إلى الأصل مع التفصيل وبيان معنى كلمة “الزهراء”

أولا: لم يلقبها بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهو أبوها وأحق الناس بها. ولم يلقبها بذلك علي وهو زوجها ولا أحد من الصحابة والصحابيات والتابعين وتابع التابعين ولا أطلقه الأئمة الأربعة والسفيانان والحمادان والأوزاعي والليث بن سعد وغيرهم من أئمة أهل السنة والجماعة.

ثانيا: هو لقب اخترعه  الإمامية
ولا يجوز لنا أن نتابعهم فيما ابتدعوه..
وأول من ذكر هذا اللقب من أهل السنة هو ابن حبان في كتبه.. ثم تابعه عدد من أهل العلم كالخطيب البغدادي وابن عبد البر وآخرين.
ولم يذكر أحد منهم مستنده في ذلك!
وابن حبان متوفى سنة ٣٥٤ وهو بداية عصر الخلف وهو مع مكانته في علم الحديث لكن له تأويلات على طريقة الخلف.. وما أحد ينقل عنه مسائل فقهية أو عقدية..

ثالثا: زهراء اسم علم مؤنث معناه: المضيئة المشرقة الحسنة الوجه. ويطلق على البياض الناصع وعلى البياض مشرب بحمرة.
فلو كان لقبا يتعلق بالجود أو العبادة كان يقال فاطمة التقية الصالحة القانتة لله لكان أهون ومع ذلك لا ينبغي أن يتخذ لأنه مبتدع.
أما أن يكون معناه البهاء والجمال فلا يجوز.. ثم من خولك بذلك؟ هل خولك أبوها سيد البشر صلى الله الله عليه وسلم؟ أو زوجها علي رضي الله عنه وعنها؟

الخلاصة: تبين أن لقب الزهراء اخترعه الروافض ثم دخل على أهل السنة في القرن الرابع.. فينبغي رد ما ابتدعوه يقول عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: “اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم” والله تعالى أعلم.

الشيخ عبد الرزاق المهدي

Exit mobile version