*المرابطون على الثغور تيجان الأمة*
لهم المحبة والاحترام والتقدير..
فلا أحد يقصدهم بقدح أو ذم..
أيها المرابط في سبيل الله مع هذا البرد الشديد أجرك عند الله كبير..
يكفيك قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم من حديث سلمان:
” رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه.. “الحديث.
وسواء كنت تتبع لهذا الفصيل أو ذاك فطالما حافظت على الصلاة وفعلت الواجبات واجتنبت المنهيات فأنت من خير عباد الله بل أنت ولي لله عز وجل.
وحسبك أن الله اختارك الله لتكون مرابطا وما ذلك إلا لأنه أحبك.
وأقولها بصراحة – بما أنني لا أرابط على الثغور فأرى نفسي وأمثالي ومعنا القادة والأمراء – أدنى منزلة من أؤلئك الشباب الطيبين الصادقين المرابطين في سبيل الله.
أيها المرابط؛ إذا تكلم الناس عن مول الحمرا وسائر المنكرات كتبرج النساء في الطرقات والأسواق والاحتكار ورفع الأسعار والظلم وغير ذلك.. فلست مقصودا بذلك..
وإنما المقصود أصحاب القرار الذين أمروا أو أذنوا أو غضوا الطرف..
ولا شك أن المرابطين والمجا*هدين لا يقبلون أبدا بوجود منكرات في المحرر..
بل إن كثيرا منهم يتواصلون معنا ويرسلون برسائل يرفضون المنكرات..
حتى يقول أحدهم يا شيخ أصبحت افضل البقاء في الرباط لا أحب اعود الى المدينة بسبب تبرج النساء..
الواجب على أصحاب القرار أن يتقوا الله وأن يعملوا على إعادة تفعيل الحسبة وأن يعملوا على رفع الظلم بكافة أنواعه وأن يساعدوا الفقراء وأن يعملوا على تفعيل الحسبة بتشكيل لجان تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ويسود العدل والمساواة بين الناس في هذا المحرر
وعند ذلك سنكون عونا لهم على ذلك أنا وجميع المشايخ وطلبة العلم في المحرر..
وإلا فإن لم يستحبوا لذلك فسنظل ننبه على الخطأ والمنكر إن كان بينا واضحاً مخالفا لشرع الله.
قال الله تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
نسأل الله أن يهدينا جميعا لصالح الأعمال وأن يستخدمنا ولا يستبدلنا. آمين والحمد لله رب العالمين.
الشيخ عبد الرزاق المهدي