الكذاب الجولاني والحقيقة المفقودة بين الرواية القديمة والجديدة (7)

الكذاب الجولاني والحقيقة المفقودة بين الرواية القديمة والجديدة (7)

 ومن نوادر(العملاء/الأبرياء) أيضا أن نائب مسؤول ملف الجريمة المنظمة أبا شيماء كفرومة الذي اعتقله الجولاني 30 كانون الأول 2023 بتهمة الانقلاب والعمالة للتحالف الدولي التي اعترف بها دون ضغط حسب رواية الجولاني القديمة ليتراجع عنها بطريقة هزلية ورواية للجولاني جديدة للجزء الثاني من المسرحية التي لا يخرجها إلا مجنون فاقد للعقل والأهلية ولا مكان له إلا في مشفى المجانين “العصفورية”!.

 فبعد اعتقال المجرم أبي شيماء قال له المحقق المجرم حسين اللبناني: “يا أبا شيماء أنت صاحبي لكن اترك الصحبة جانبا؛ إما أن تعترف لوحدك الآن أو أنزلك ل تحت وأنت تعرف ما يوجد تحت!”،

فقال أبو شيماء: “أنا عميل، ترى أنا عميل، أنا عميل!، لكني لست انقلابيا، وإن أردتم أن أكون انقلابيا فارفعوني دولابا حتى لا يقولوا اعترف دون ولا كف!”،
وأضاف: “نحن مثل قطيع الغنم وراء أبي محجن الحسكاوي؛ فإن كان أبو محجن عميلا فنحن عملاء مثله وإن كان انقلابيا فنحن انقلابيون معه!”.

 وبعد أن ثبّت الجولاني ولجنته الأولى تهمة العمالة على أبي شيماء واجهوه بأبي محجن -الذي اعترف بالعمالة والانقلاب وفق الرواية القديمة-، وجلدوه 15 خرطوم فاعترف أبو شيماء أنه ضمن ترتيب انقلاب التحالف، ودار حوار بينه وبين المحقق فيه استهزاء بأسماء الأنبياء لن أنقله كي لا نفتح الباب لكل متردية ونطيحة للاستهزاء،
وعندها قال أبو خالد مازوت: “لقد واجهنا أبا شيماء مع أبي محجن فاعترف الخنزير الكلب أبو شيماء بتورطه معه!”، واللفظ لمازوت.

 وبعد أقل من شهر تفاجأ الجميع بإسقاط تهمة العمالة والانقلاب عن أبي شيماء بذريعة أنه اعترف تحت الخوف والتعذيب وفق رواية الجولاني الجديدة وإخراجه من السجن مباشرة.

 أيها العميل الجولاني: إن أبا شيماء اعترف بلسانه بالعمالة قبل أن يتم تعذيبه أو جلده أو حتى رمي وردة عليه وذلك باتفاق الروايتين القديمة والجديدة، فكيف أسقطت تهمة العمالة بعد أن أدنته بها؟!،
هل العمالة أصبحت وجهة نظر واجتهادا مقبولا واختيارا مسموحا وذنبا مغفورا؟!،

وهل الخوف من النزول ل تحت أو الخوف من أصوات التعذيب يعتبر إكراها ملجئا في القضاء حتى قبلت تراجع أبي شيماء وأبي القعقاع فواز عن إقرارهم بالعمالة، يا محقق كونان؟!،

وهل التحقيق مع العملاء ومواجهتهم بالاعترافات والأدلة أصبح لعبة “كلال” تتقاذفها أنت وأمراؤك العملاء، فتارة تقذف “الكل” فتتهمهم بالعمالة ثم تستعيد “الكل” فتبرئهم منها، يا رئيس اللجنتين؟!،

وما هذه الثقة الكبيرة بالنفس عند أبي شيماء وفواز حتى يعترفا بالعمالة بهذه البساطة؟!،
هل لأن أبا شيماء يعلم يقينا من خلال عمله بالجهاز الأمني أن العمالة ليست ذنبا ولا عيبا ولا تهمة ولا حساب عليها ولا جزاء ولا عقاب ولذلك اعترف بها مباشرة، يا أمير العملاء؟!،

وما هذه الوقاحة والسفالة عند أبي شيماء وهو يقر بالعمالة -التي جزاؤها القتل- دون أي ضغط ثم بالانقلاب بعد 15 خرطوم وكأنها مفخرة ورفعة له وشرف تقلده، فالولد الصغير لو كسر كأسا أمام عين والده فلن يعترف ولو أكل 10 خراطيم، وسيقول: وقع الكأس لوحده وانكسر، رغم أن والده لن يعاقبه بأكثر من 10 خراطيم لو اعترف، وذلك حتى لا يظهر أمام والده أنه لا مبالٍ ومستهتر.

 وهنا يتساءل الكثيرون: لقد ضعنا وتهنا من البحث بين روايتي الجولاني القديمة والجديدة، فهل فواز وأبو شيماء عملاء فعلا أم أبرياء؟!،

والجواب: ذكرناه قبل أنا سنترك الإدانة والتبرئة المعينة للجنة شرعية مستقلة،

لكن عليكم أولا: أن تبحثوا عن رجولة وإنسانية وعقول هذه المخلوقات العجيبة -فواز وأبي شيماء وغيرهم ممن اعترف بالعمالة دون ضغط فعلا- فإن وجدتم ذلك -وهذا غير ممكن- فعندها ابحثوا واسألوا عن عمالتهم أو براءتهم،
إذ أنه لا يمكن لرجل بريء من بني آدم أن يعترف بالعمالة وهو بريء منها دون أي ضغط، إلا إن كان ينتمي لفصيلة نادرة من الثدييات -لا نعرفها- غير فصيلة الإنسان، أو أنه عميل فعلا؟!،
ولا يمكن لعاقل أن يعترف بالعمالة التي نهايتها قتله وإعدامه بذريعة الخوف من أصوات التعذيب أو النزول ل تحت إلا إن كان مجنونا أو عميلا فعلا؟!،
وطالما أن أبا شيماء تمنّع عن الاعتراف بالانقلاب بذات اللحظة التي أقر بها بالعمالة فهذا دليل أنه مدرك ما يقول وعارف نتائج إقراره ومسلِّم به وليس مجنونا.

 وبعد إخراج “الطنط” أبي شيماء من السجن أهداه الجولاني سيارة حديثة وظرف دولارات هدية وأعاده لذات عمله في الجهاز الأمني والذي يصب العمل به لصالح أعداء الثورة كما بينا سابقا وذلك ليمارس إجرامه وتعذيبه وتشبيحه على الثوار والمجاهدين والمهاجرين في ادلب وكتابته للتقارير بهم وهتكه لحرماتهم واطلاعه على كل خصوصياتهم والتي لا يؤتمن عليها مطلقا فضلا عن أنها معرضة للبيع والفقدان والتسريب والإفشاء لأية جهة معادية إن خاف على نفسه الجبانة منها أو هددته ب 15 خرطوم تحت!.

 يتبع إن شاء الله