الغباء يفضح قوانينهم // قد ضل من كانت العميان تهديه

الغباء يفضح قوانينهم

راسلني بعض الإخوة ذاكرا أنه يقال: إن قوانين ما يسمى “مجلس الشورى” تعرض على ما يسمى “مجلس الإفتاء”.

ولكن المطلع على بعض هذه القوانين -ولو لم يكن شيخا- يعلم أنها لم تمر -عمليا لا صوريا- على طالب تاسع متفوق؛ فما فيها من أخطاء لغوية وأسلوبية وتكرار وتناقض وغباء (فضلا عما فيها من مخالفات للشريعة) يؤكد ذلك.

 فمثلا، -ولتنبيه #العقلاء ولو لم يكونوا طلاب علم- فهذه مادة واحدة فقط من قانون السير رقم ٣٩ والمحال “للاطلاع والعمل بموجبه” مما يسمى “مجلس الشورى” إلى ما يسمى “رئاسة مجلس الوزراء” بتاريخ ٣ – ٨ – ٢٠٢٠، فيها من الأخطاء الإملائية والأسلوبية ما هو عار على من يزعم مشاركته في وضعه أو مراجعته.
ومن المضحك في هذه المادة أنها في الجزء ب تحيل إلى الفقرة ٩ في الجزء أ، رغم أنه لا وجود لهذه الفقرة، وسبب ذلك أنهم أجروا تعديلا بسيطا عند استنساخ هذه المادة من قانون حكومة البعث ترتب عليه نقص عدد الفقرات، وكان الأصل حذف ما يتعلق بالفقرة المحذوفة، ولكن هذا لم يحصل.

 فهل من لا يُحسن استنساخ مادة في قانون سير يُحسن تقنين شريعة الإسلام؟؟!!

وقديما قال الشاعر:
قد ضل من كانت العميان تهديه!!

 

الشيخ أبو شعيب طلحة المسير

Exit mobile version