الصَّلاَةَ الصَّلاَةَ…
حكم تغيير النية في الصلاة بعد الشروع فيها
نتبع هذه القاعدة:
من معين لمعين: لا يصح.
من مطلق لمعين: لا يصح.
من معين لمطلق: يصح.
مثال ذلك:
من معيَّن لمعيَّن:
أراد أن ينتقل من سنة الضحى إلى راتبة الفجر التي يريد أن يقضيها، كبَّر بنية أن يصلي ركعتي الضحى، ثم ذكر أنه لم يصل راتبة الفجر فحولها إلى راتبة الفجر
فهنا لا يصح؛ لأن راتبة الفجر ركعتان ينويهما من أول الصلاة.
ومثال آخر:
رجل دخل في صلاة العصر، وفي أثناء الصلاة ذكر أنه لم يصل الظهر فنواها الظهر
هذا أيضاً لا يصح؛
لأن المعين لابد أن تكون نيته من أول الأمر.
من مطلق لمعيَّن:
مثل أن يكون شخص يصلي صلاة مطلقة -نوافل- ثم ذكر أنه لم يصل الفجر، أو لم يصل سنة الفجر فحوَّل هذه النية إلى صلاة الفجر أو إلى سنة الفجر
فهذا أيضاً لا يصح.
من معيَّن لمطلق:
مثل أن يبدأ الصلاة على أنها راتبة الفجر، وفي أثناء الصلاة تبين أنه قد صلاها
فهنا يتحول من النية الأولى إلى نية الصلاة فقط.
ومثال آخر:
إنسان شرع في صلاة فريضة وحده ثم حضر جماعة، فأراد أن يحول الفريضة إلى نافلة ليقتصر فيها على الركعتين (ثم يصلي الفريضة مع الجماعة) فهذا جائز؛ لأنه حوَّل من معين إلى مطلق.
العلامة ابن عثيمين رحمه الله.
والله أعلم.
الصَّلاَةَ الصَّلاَةَ…
الوتر:
الوتر سنة مؤكدة وهو من أرجى النوافل أجرا، وأعظمها قدرا، وقد حثِّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة.
ويبدأ وقتُه من بعد صلاة العشاء إلى الفجر؛ فمن شاء أن يصليها بعد صلاة العشاء فله ذلك، ومن أراد أن يصليها قبل أن ينام فله ذلك، ومن أراد أن يصليها آخر الليل فحسنٌ، والأفضل أن ينام نصف الليل الأول ويقوم الثلث ثم ينام السدس الأخير.
وصلاة الوتر ركعةٌ واحدةٌ فقط، يقرأ فيها المصلّي سورة الفاتحة وسورة (قل هو الله أحد)، ومن أراد الزيادة فليصلِّ ركعتين أو أربعاً أو أكثر من ذلك ثم يصلي ركعة الوتر بعد تلك الركعات.
وأفضل ذلك، أن يصلي عشر ركعات: ركعتين ركعتين، ثم يوتر بركعة.