الجولانيُّ من المفاخرة بخطف الصَّحفيِّين إلى استجدائهم و حماية الكاسيات العاريات منهم‼️

لم يعرف التاريخ الحديث متلونا منتكسا كالجولاني فخلال شهور معدودة قفز من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، و ما كان حراما و إفسادا أصبح ضرورة و فضيلة،
و لا عجب في ذلك لمن تربى في بيئة بعثية ناصرية،
فالهالك جمال عبد الناصر كان يشعل الإعلام بشعاراته: سنلقي إسرائيل في البحر!، و خلال أيام في نكسة حزيران 67 احتلت إسرائيل الجولان و الضفة الغربية و القدس الشرقية و غزة و سيناء، و دمرت الطيران الحربي المصري بساعات، فيما كان الزعيم الملهم-كما يصفه مرقعوه- و ضباطه يغطون في نوم عميق بعد سهرة خمر و سكر.

🛑 لم أرد بداية التعليق على زيارة الصحفية الأذربيجانية السافرة للمناطق المحررة فالأمر بات اعتياديا للأسف عند المنتكس الجولاني،
لكن ما عقبها من كذب و تخوين و قلب للحقائق مارسه الجولاني عبر إعلامه الرديف بنفي الأمر بداية و أن السفور في مناطق شمال حلب فقط، ثم الاعتراف بحالات و تبريرها بالغير مقصودة و القصيرة و التي تمت معالجتها سريعا، كما الحال في كل ترقيعة لجرائم الجولاني التي لا تعد و لا تحصى، دفعني كل ذلك لتوضيح الأمر.

🛑 ففي بداية تشكيل الهيئة افتخر الجولاني أمام مجلس الشورى الجديد أن لديه صحفيا يابانيا يفاوض عليه لمبادلته بفدية مالية،
و ما هي إلا أيام و شهور معدودة انقلب الجولاني من خاطف للصحفيين إلى مستجد لقدومهم مغدق للأموال عليهم لتبييض صورته و إزالته من التصنيف الخارجي و قبوله زعيما مستبدا في ادلب، و ذلك بعد أن ألب العالم كله علينا قريبه و بعيده بمراهقاته الصبيانية و حبه للمال فانعكس الأمر سلبا على الثورة الشامية.

🛑 تدخل الصحفية الأذرية بعد تنسيق مع مسؤول مكتب الإفساد في الهيئة(المكتب السياسي) زيد العطار، فيرسل لها مجموعة خاصة لمرافقتها،
لكن للأسف لا تملك هذه المجموعة غيرة ولا خلقا ولا شرفا
فيستقبلونها و هي كاسية عارية سافرة في معبر باب الهوى ويتبادلون معها الضحكات و الابتسامات و الأحاديث،
و تعد الصحفية بسفورها تقريرا مصورا و هم يبصبصون عليها و كأن أفراد تلك المجموعة من محارمها أو رفع عنهم القلم أو وصلوا لمرحلة اليقين التي تسقط فيها التكاليف الشرعية كما يدعي ذلك زورا الغلاة من المتصوفة،
و بعد انتهاء الصحفية من تقريرها في المعبر و قبيل انطلاقها للداخل تعطى عباءة و غطاء للرأس لتلبسهما!.

🛑 و بعد جولة في الأسواق بالعباءة و الغطاء، تخلعهما الصحفية الأذرية لتعود كاسية عارية فتزور دشمة رباط لكتيبة الإسناد في لواء سعد في منطقة الشيخ سليمان التي يسيطر عليها الجولاني، و يتم استقبالها كاستقبال الشرعيين و الدعاة و العسكريين الفاتحين.
ثم تلتقط صورة لها بجوار مدفع في الشيخ سليمان أيضا، قبل أن تكمل طريقها بسفورها من مناطق الفاتح الجولاني إلى مناطق الريف الشمالي لحلب!.

🛑 و كل هذه الموبقات و هتك الحرمات لم تحرك أمير لواء سعد المحتطب أبو بكر مهين الذي يلاحق المرابطين على وجبة غداء إضافية يطلبونها عند جوعهم، أو لتر من المحروقات يصرفونه زيادة لتنقلاتهم، أو كغ من السكر يستهلكونه في ليلهم و نهارهم، فلم يأبه الجولاني و أبو بكر مهين لحرمة شهر رمضان الذي انتهكته الصحفية السافرة أثناء زيارتها لنقاط الرباط، و لم يحترموا دماء 106 مقاتلا من جبهة فتح الشام استشهدوا بقصف التحالف الغربي معسكرهم في الشيخ سليمان من 5سنوات

🛑 منذ عامين زار عبد الله المحيسني مقرا للمقاتلين في لواء أبي بكر في العيد و قدم لهم الهدايا، فوصل الخبر للجولاني فجن جنونه، و أصدر أبو حسن 600 تعميما داخليا للجناح العسكري بمنع دخول المحيسني و عبد الرزاق المهدي و غيرهم للمقرات، و برر ذلك بأن المحيسني في رقبته دماء شباب الهيئة،
بينما الآن يستقبل الجولاني الصحفيات الأجنبيات الكاسيات العاريات في نقاط الرباط و يحميهن، كما حمى الدوريات الروسية على m4 سابقا و يكأن الروس دعاة سلام و وئام مبرؤون من مئات آلاف الدماء في مجازرهم.

Exit mobile version