⭕️ تدمير عربات ودبابات واغتنام أخرى وقتل أعداد من قوات النظام المجرم وداعميه، هذا لا يعوض الأرض التي نخسرها، لكن …..
المجاهدون يعملون على مبدأ الاستنزاف والصبر الاستراتيجي، بعض الملاكمين يتلقون اللكمات بصبر حتى ينهك الخصم دون أن يسجل نقاط أو يسجل بعض النقاط غير الحاسمة، ويدخر متلقي اللكمات قوته أو جزء كبير منها للهجوم على خصمه أو ضربه الضربة القاضية.
هناك اعتبارات كثيرة تحكم حالة الاستنزاف والصبر الاستراتيجي، وأهم اعتبار هو ضرورة الحفاظ على رأس مال واقعي يمكن الانطلاق منه للكرَّة على العدو من جديد.
في حالة الثورات عموماً، وثورة وجهاد الشام خصوصاً، رأس المال الأول والأنفع هو الكتلة البشرية المسلمة بكل أنواع مجاهديها، لا يجوز أن تهمل هذه القاعدة الهامة، ولا يجوز أن يتنكر أحد لهذه الأهمية.
قلنا أن عدونا يتفوق علينا بعتاده، ونتفوق عليه بعددنا المؤمن بقضيته، استشهاديين، انغماسيين، اقتحاميين، مرابطين، ومصدر كل هؤلاء المنتج لهم وهو الحاضنة.
خسارة الأعداد قتلاً وجرحاً والعتاد تدميراً واغتناماً، والانحياز عن الأرض، أهون من خسارة الحاضنة المجاهدة باليأس أو الفتنة عن الجهاد فهذه تؤدي إلى كل الخسارات.
سيكون لنا كرَّة على عدونا، وسيكون النصر المنتظر، برأس المال المدخر، فاياكم أن تخسروه، وإن خسرتموه فإنما يرده الصدق لا الكذب والعدل لا الظلم والتواضع لا الكبر.
فالجهاد جهاد أمة بالأمة ولصالح الأمة كل الأمة.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود:88]
تابعونا على قناة برهان لنشر الوعي بالسياسة الشرعية.
مصدر المقال