لم يحقق الاجتماع الروسي التركي الذي جرى في تركيا قبل أيام طموحات الطرفين ففي حين كان الروس يطالبون الأتراك بسحب بعض نقاطهم في إدلب وتخفيف سلاحها كان الأتراك يطالبون الروس بتسليمهم تل رفعت ومنبج .
وقد ظهر للجميع في هذه المفاوضات أن مبدأ التسليم والاستلام ليس اختراعا إعلاميا بل هو واقع دولي تمارسه روسيا وتركيا على الواقع كل بطريقته وأسلوبه وأدواته.
وعدم اتفاقهم هذا يعني تأجيل المفاوضات بعض الشيء إلى حين استكمال كل طرف لأوراق الضغط التي يملكها سواء في ليبيا أو البحر المتوسط أو أرمينيا وأذربيجان أو غير ذلك ثم يعودون للتفاوض مرة أخرى.
وكون الحديث في هذه المرحلة عن تل رفعت ومنبج فقط دون عين العرب والحسكة فهذا يعني أن الكلام عن مرحلة من التقايض تتبعها مراحل.
والحل الواضح الصريح هو في العمل الميداني على تحصيل مصالح الشعب السوري المسلم الثائر ورفض جعل تضحياته مجرد ورقة في يد الآخرين.