ينظرون لخونة حكام العرب كيف خذلونا، ويقارنونهم بغير العرب ممن يناصرنا كدول “جدلًا” ونسيوا بالأصل أن هؤلاء قبلهم كان العرب المسلمين في الشام هم المحور وهم من حمل العبء وجميع الحكومات راحت تتسلق لتحقق مصالحها لا غير ويصرحون بذلك علنًا!، ثم يأتي عشاق جلد الذات من “العرب” ليقولوا : العرب والعرب، ويربطوهم بكل نقيصة ولا يتركون فرصة إلا ويطعنوا بهم بأساليب كثيرة ناعمة وخشنة .
إن العروبة التي يعتار منها البعض، هي نفسها من يذكرها الغرب “المتحضر” بانبهار وإعجاب لما لها من تاريخ وحضارة وعلوم تفتقدها كل الشعوب هذا إن أردنا وضع الدين جانبًا، هذا الغرب نفسه الذي وضع الأعراب حكامًا على العرب، لا أشك لحظة في ابتغاءه تشويه الهوية ليسهل عليه تدمير الرموز وعلى رأسها سيد البشرية، وذلك بأسلوب نفسي ولو كان بطريقة بطيئة لكنها ستؤثر بالنفس جيل بعد جيل حتى يأتي يوم “كما يظنون” تعتار الناس من أصلها وتشتم جيناتها وتتملص من تاريخها .، فكفوا عن جلد ذواتكم واتركوا الحديث عن أعراقكم فما يجمعنا أعظم وأشمل وأهم .
يتبع ..
الأسيف عبدُ الرحمن