قام اثنان من المجاهدين بالانغماس في صفوف العدو شرق جبل الزاوية على محور رويحة، فقتلا وجرحا ثلاثة عشر عنصراً وقُتلا في سبيل الله، فمن هما؟ ومع أي فصيل؟ … إن لم يعلمهما أهل الأرض فرب العالمين يعلمهما وقد وقع أجرهما على الله، أسأل الله أن يتقبلهما.
لكن ما يدمي القلب ويندى له الجبين أن الذين يتتبعون أخباراً تافهة والذين يضخمون أحداثاً عادية لم يرفعوا لهذا الخبر رأساً، وهم في العادة ينقلون خبر قنص جندي للعدو وإن لم يتأكد مقتله!!!.
هل أصبح الانغماس في صفوف العدو للتنكيل بهم منقصة، أم أن هذين المجاهدين ليس لهما ماكينة إعلامية ضخمة تنشر ما قاما به؟؟!!!، أم أن هذا العمل لا يرضي المتصدرين والناطقين؟؟!!!
هيييييييييي يا قوم، حتى يصل الصوت كل واحد منكم، لقد راجعت كثيراً من القنوات الآن، فرأيت أن قلة قليلة من أهل كلمة الحق نقلوا هذا الخبر!، فهل نحن في حلم أم في حقيقة؟!!، وكيف وصلنا إلى هذا الحال؟!!!.
هنيئا لهما، فما ضرهما كتمهما في هذه الأيام المباركة وقد قدما أغلى ما يملكان، {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة : 111]
وتَعْساً وخَرَساً لمن ينطق بما يرى ويسكت عما أراه الله.
أبو يحيى الشامي