#درعا
من المؤسف أنه لم تعد حدود سايكس بيكو هي فقط التي تمنع نصرة المستضعفين بل أصبحت حدود الأستانا هي التي تفصل بين أجزاء الثورة..
ولم تعد جيوش الأنظمة العميلة هي فقط التي تحمي حدود سايكس بيكو بل أصبح أمنيو فصيل ما هم الذين يحمون حدود الأستانا..
إنها خطة ديمستورا لتجميد القتال والاستفراد بالمناطق والتي كانت بالأمس رجسا من عمل الشيطان أصبحت اليوم عند قوم مكسبا مقدسا من مكاسب الثورة..
الأمة تنادي: (ادخُلوا عَلَيهِمُ البابَ فَإِذا دَخَلتُموهُ فَإِنَّكُم غالِبونَ وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلوا إِن كُنتُم مُؤمِنينَ)..
والفاسقون لم يكتفوا بقول أسلافهم: (إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ).. بل وزادوا عليهم بمنع من أراد قتال المحتلين ومطاردتهم وتعذيبهم..
والمضحك -وشر البلية ما يضحك- أن حماة الدوريات الروسية يطالبون التونسيين بمقاومة الانقلاب والتصدي له، وهم هم بعد أن آتانا الله من القوة والسلاح والرجال والخبرات الشيء الكثير يرفضون الرد الجاد على مجازر جبل الزاوية ونصرة درعا بزعم أن الجاهزية لم تكتمل!!، بل ويحاربون من يحاول ذلك! (يُخادِعونَ اللهَ وَالَّذينَ آمَنوا وَما يَخدَعونَ إِلّا أَنفُسَهُم وَما يَشعُرونَ).
الشيخ أبو العبد أشداء