إدلب في شهر ربيع الأول ١٤٤٥هـ – صدى_إدلب – مجلة بلاغ العدد ٥٤ – ربيع الثاني ١٤٤٥ هـ⁩

بلاغ مجلة شهرية تصدر من قلب إدلب العز شمال سوريا الحبيبة في أرض الشام المباركة قلب العالم الإسلامي

إعداد: أبو جلال الحموي

تستمر ملاحقة الجولاني للثوار والمجاهدين بالخطف والاغتيال في مناطق الثورة شمال سوريا، حيث اعتقل جهاز الظلم العام التابع له الشيخ “أحمد حاج محمد – أبو عبادة” من أطمة شمال إدلب، والقائد العسكري “محمد الشيخ – أبو شهد سرايا”، والقائد العسكري “خالد جنيد – أبو الوليد”، من مدينة أريحا جنوب إدلب، مع تخريب المنزل وسرقة بعض الممتلكات الشخصية، كما خطفوا من جنديرس شمال حلب القائد العسكري “أبو جعفر رام حمدان”، وفجروا سيارة القيادي في الجيش الوطني “وليد مرسال” قرب بلدة الغندورة شمال حلب.

حدث انفجار في شقة سكنية في مدينة عفرين شمال حلب، ما أدى إلى وفيات وإصابات، عرف منهم “أسعد بارودي” و”يوسف دعدوع” و”أبو سليمان الحموي”، وذكرت مواقع إعلامية أن الانفجار بسبب عبوات ناسفة معدة للتفجير في المنطقة تعود لخلية تتبع لهيئة الجولاني، فيما دافع آخرون أن الانفجار بسبب مواد متفجرة تستعمل في المقالع الحجرية، حيث كان يعمل المصابون في هذا المجال.

جولة جديدة من جولات بغي الجولاني وأذرعه وأعوانه شمال حلب، حيث هاجموا مواقع الفيلق الثاني في الجيش الوطني، بغية السيطرة على منطقة الباب وجرابلس، وكان التحييد من نصيب اعزاز هذه المرة، حيث لم يتصدى الفيلق الثالث لأرتال البغي، ووصلت الاشتباكات قرية النعمان التي يسيطر عليها الفيلق الثاني، ثم توقف بأمر من الجيش التركي، وما زال التحشيد والتجهيز لجولة بغي جديدة كالعادة.

قصف عنيف على المنطقة المحررة في إدلب بعد استهداف طيران مسير مجهول الكلية الحربية التابعة للنظام المجرم في حمص، حيث سارع النظام وداعموه إلى اتهام فصائل الثورة التي لم تتبن العمل، وبدأ بالقصف المكثف والعنيف، الذي نتج عنه مئات الشهداء والجرحى، ولم ترد الفصائل رداً رادعاً، إنما القليل من الصواريخ والقذائف على مناطق محتلة فارغة من السكان، وبعد إعلان تهدئة بتوافق تركي روسي، خرج الجولاني وإعلامه يعلنون نصرهم الوهمي ليخدعوا من ينخدع لهم.

في غزة العزة بدأت كتائب القسام معركة مباغتة للعدو الصهيوني، باسم “طوفان الأقصى”، واستطاع المجاهدون أن يسيطروا على مستوطنات غلاف غزة، وقتلوا أكثر من ألف صهيوني، وأسروا أكثر من مائتين، مما أدخل فرحة النصر على كل بيت مسلم، ثم بدأ العدو بقصف المدنيين في غزة مما أدى إلى قتل وجرح ألوف منهم، مما ألهب مشاعر أبناء الأمة في كل مكان، وقسم الناس إلى فسطاطين، فكان من يدعون المقاومة ونصرة فلسطين وهم يقتلون أهل السنة في سوريا في فسطاط الأعداء والخاذلين الخائنين، وكان أبناء الثورة السورية في فسطاط المؤيدين المباركين لعملية طوفان الأقصى المباركة، المتضامنين من أهلهم في غزة بكل ما يستطيعون، سائلين الله عز وجل النصر لهم ولأهل غزة وللمسلمين على الكفر وأهله ومن أيده وأعانه.

يستمر، حراك العشائر العربية في دير الزور ضد ميليشيا قسد، ولكن بطريقة حرب العصابات، فيهاجمون حاجزاً هنا، ويضربون موقعاً هناك، لكن بتغطية إعلامية أقل، وتدخل أقل مما حدث في السابق، عندما نفرت وحررت مناطق استعادتها قسد بدعم من التحالف المحتل.

خرجت مظاهرات منددة بالائتلاف المعارض والحكومة المؤقتة بعد قول رئيس الحكومة “عبد الرحمن مصطفى” لأعضاء بالائتلاف: “بالصرماية ستنتخبون هادي البحرة رئيساً للائتلاف”، ودخل متظاهرون إلى مقر الائتلاف في اعزاز وكتبوا على جدرانه عبارات معارضة ورافضة له، كما أبدى الكثير من أبناء الثورة رفضهم لهذه المؤسسات المفروضة عليهم.

في حراك السويداء الذي رفعت فيه الإعلام الخاصة بهم، ورفعت لافتات تدعم بعض أعداء الثورة، ولافتات أخرى ضد مكونات ثورية، تواصل النائب الأمريكي “فرينش هيل” مع مرجع دروز السويداء “حكمت الهجري” وأبلغه باعتزازه بهذا التواصل، وأنه يتمنى علاقة وطيدة به، كما قال مرجع آخر للدروز هو “حمود الحناوي” أن مطالبهم استقلالية وفتح معبر مع الأردن، ولم يذكر شيء عن ثورة أو إسقاط النظام.

Exit mobile version