إعداد: أبو جلال الحموي
انخفضت بعض الشيء حدة قصف العدو النصيري على إدلب في هذا الشهر مع تزايد عدد محاولات التسلل التي قام بها العدو النصيري على الجبهات من محاور مثل بسرطون وتفتناز وأورم، ونجح الثوار في صدها والقيام بعمليات انغماسية متعددة على عدة جبهات مثل الأربيخ وداديخ وقبتان الجبل وموخص والبريج والبيضاء أدت لمقتل وإصابة العشرات من قوات العدو النصيري.
وحيث إن الملاحظة المتكررة هي وجود تحرك ميداني يعطي رسائل ما استجابة لطلبات دول ما يسبق مؤتمرات ولقاءات دولية بين الدول المشاركة في العمليات بالداخل السوري، فلم يكن من الغريب أن يعقب تلك التسللات التي قام بها العدو النصيري والعمليات الانغماسية التي قام بها الثوار لقاء بين وزيري الدفاع التركي والنظام النصيري برعاية روسية في موسكو أكدا فيه توافقهما على الحل السياسي والتعاون المشترك وتعزيز العلاقات بين الطرفين، في ظل طرح تركي متكرر في الآونة الأخيرة يدعو للمصالحة مع النظام النصيري والتقارب معه وتمنيه موافقة رأس الإجرام بشار الأسد على لقاء أردوغان الذي صرح مرارا برغبته في عقد هذا اللقاء!
ويأتي التقارب التركي مع النظام النصيري في ظل الهزائم المتتابعة للروس في أوكرانيا، وفي ظل تخوف الحكومة التركية الشديد من خسارتها الانتخابات القادمة، وفي ظل انهيار اقتصادي كبير في مناطق سيطرة النظام النصيري وانخفاض سعر صرف الليرة السورية لمستوى قياسي جديد وشبه انعدام للمحروقات في تلك المناطق وإضرابات للتجار وتوسع الحراك المعارض للنظام النصيري في درعا وبروز خلاف الدروز في السويداء مع النصيرية، مما يشير إلى وجود أزمات عند الأطراف الثلاثة “النصيرية والتركية والروسية” جمعتهم على الباطل.
وإدراكا من الشعب الثائر بخطورة هذه الخطوات التركية النصيرية فقد قامت مظاهرات في عموم المناطق المحررة ترفض التصالح مع النظام المجرم وتدعو لاستمرار الجهاد والثبات على المبادئ.
* وفي داخل منطقة إدلب استمرت قيادة هيئة تحرير الشام في حملات الاعتقال والتضييق والتجويع الممنهج التي تمارسها على الشعب الثائر؛ مع استمرار حملاتها الإعلامية لشيطنة الفصائل والمجموعات الموجودة في المنطقة؛ حيث لهم في كل شهر حملة لإسقاط من يشتهون إسقاطه.
وقد كشف أحد الكوادر المطلعة وهو أبو العلاء الشامي مسؤول التواصل اللاسلكي في جبهة النصرة في قناته على التليجرام سلسلة من جرائم القتل والخطف والسلب التي ارتكبتها سرا قيادات الهيئة ضد الفصائل بدعوى الاحتطاب، شملت اختطاف وسلب قائد لواء العزة الرائد جميل الصالح وغيره من الشخصيات العامة.
– أسأل الله أن يرد كيد الأعداء في نحورهم.