أهل السنة وسط بين الإفراط والتفريط فلا يكفرون بكل ذنب ولا يقولون لا يضر مع الإيمان معصية.
أما غيرهم فمنهم من يكفر بكل ذنب، ومنهم من لا يبالي بالذنوب.
ومن المناسب وقد توقفت مؤقتا المعركة في غزة وظهر شكر قادة حماس لإيران وبشار وسليماني، توضيح أن المسألة ليست مجرد قبول دعم ولا شكر لمن ساعدهم، بل هي مسألة تندرج تحت تحالف له قواعده وأطره وأهدافه.
تحالف يستغله الرافضة في تثبيت جنودهم بأن القدس معركتهم، وفي نشر التشيع، وفي اختراق الجماعات التي أصلها سني.. إلخ.
ومما يؤكد خطأ اعتبار هذا النوع من التحالف على أنه مجرد شكر، أنه يقوم في العلن على مبدأين؛ هما:
١- الشكر والمدح وتأكيد الطريق المشترك.
٢- غض الطرف عن جرائم إيران وأذرعها، بزعم أن قضيتهم في فلسطين وأنهم لا يتدخلون في شؤون الدول الأخرى.
فهل تقبل حماس بهذا المنطق، فيخرج أحد الثوار ليشكر إسرائيل ونتنياهو على ما قدموه خلال سنوات الثورة من فتح الأراضي المحتلة لاستقبال المصابين وغير ذلك، وفي الوقت نفسه الذي يمدح فيه هذا الثائر نتنياهو يغض الطرف عن جرائم اليهود في غزة لأن قضيته في سوريا ولا يتدخل في شؤون الدول الأخرى.
أيقبل منه هذا؟!
الشيخ أبو شعيب طلحة المسير