كنت في المحاضرة؛ جاءت طالبة تركية وقالت: أستاذي أريد أن أتكلم في الهاتف لو سمحت، قلت لها: ليس الآن، بعد الدرس، فجهشت في البكاء، قلت : ما الأمر يا ابنتي، قالت: زوجي عسكري في إدلب، وأريد أن أطمئن عليه سمعت أن الحرب قد بدأت.
في تلك اللحظات أسودّت الدنيا في عيني، وشعرت كم كنت – بهروبي من بلدي – صغيرا جدا وذليلا، فخذلان الناس في وقت الشدة عار سيلاحقنا في الحياة وبعد الممات.
إن الثبات في وطن تنهشه الضباع اصطفاء كالنبوة لا ينال بدعوى ولا يستحقه مدعي.
شكرا للقابضين على الجمر
شكرا للمرابطين على الثغر
منقول