“ثم يحدّثونك عن الثبات والمبادئ وينكرون على من يريد باستعمالها دفع المفاسد عن شعب بأكمله! ..”
هذا آخر كلام أحدهم، وهو ينتقد من ينتقد ولي أمره، ومن حمقه وسفاهته أغرق نفسه وولي أمره وحزبه في هذه فقط، فلطالما حدثوا الناس عن الثبات والمبادئ وأنكروا على من يريد دفع المفاسد عن شعب بأكمله.
هل تعلم بأن أبا عبدالله الحموي (حسان عبود) قائد أحرار الشام -تقبله الله- خرج باكيا من لقاء مع سيدك وهو يرفض التخلي عن الوكالة الحصرية لتنظيم القاعدة؟!!
آلآن تتلونون بالوردي لدفع المفاسد عن الشعب المسلم، بعد عشر سنوات من تبديل الألوان ست منها بالأسود الفاحم؟!!
آلآن تستخدمون ذريعة الأستانيين “نريد أن نخفف عن شعبنا”، بعد أن تناثرت أشلاء ودماء المسلمين بسبب المراهقات والمغامرات والمقامرات؟!!
لقد كان أحرار الشام أولى بها منكم وأجدر وأجمل وأنظف، ولكنكم حسدتموهم إذ لم تنالوا سعيهم، مدوا لكم يد الإخوة فكافأتموهم بما يليق بكم، وما أذكر أنني قرأت أو سمعت بيان تعزية من قيادتكم بالقادة الشهداء (نسأل الله أن يتقبلهم جميها).
أوتحسبون أنها لوحة ترسمون عليها ما تشاؤون؟!، إن في المجاهدين وأهلهم من يذكر ما تظنون أنه يمحى بالخوف والطمع، وإن سجن أو قتل صادع بالحق صدع به مئات بعده.
الشام ليست لكم والسياسة ليست حكرا عليكم، والله لو تجعلونها شورى لخففتم عنكم دعاء أهل الشام عليكم، الذي تحرمون به التوفيق، ولكنكم قوم تجهلون.
أبو يحيى الشامي