📌📌 يا جولانيّ: ذاك زرعكم، وهذا حصادكم، فلا تلوموا إلا أنفسكم (9)‼️
🛑 بعد كشف ما يزيد عن 600 عميلٍ من أمراء الجولانيّ وأمنيّيه وعسكريّيه تمّ اعتقال نصفهم وما زال النّصف الآخر حرّاً طليقاً يمارس عمالته وخيانته وإجرامه -عدا عن شبكات العملاء المختلفة التي لم تُكشف بعد-، وبعضهم كان يعظ جنوده وينصحهم بالبعد عن الشّهوات كي لا يقعوا بفخّ العمالة ويشتم العملاء ويحرّض عليهم ويُظهر محاربته الشّديدة لهم فتبيّن مؤخّراً أنه مخادعٌ كبيرٌ كذّابٌ ورأسٌ من رؤوس العملاء لكن لجهاتٍ أخرى أشدّ خطراً (عميلٌ يحارب عميلاً)، وسنتحدّث عنهم قريباً إن شاء اللّه.
🛑 وبدلاً من تحمّل مسؤوليّة هذه العمالة والخيانة التي ضربت أطنابها في الجهاز الأمنيّ والجناح العسكريّ وتفشّت وانتشرت أفقيّاً وعموديّاً وفي كلّ الاتّجاهات وطعنت الثّورة السّوريّة في ظهرها مرّاتٍ ومرّاتٍ وكانت ستودي بالسّاحة كلّها وتقضي على الثّورة برمّتها، وبدلاً من أن يُسَلِّم الجولانيّ نفسه لمحكمةٍ شرعيّةٍ مستقلّةٍ لمحاسبته على جرائمه التي لا تعدّ ولا تحصى وأخطرها فتح أبواب المنطقة على مصراعيها لكافّة أجهزة المخابرات التي فعلت فعلها وزرعت بذروها الخبيثة فأنتجت لنا العملاء والجواسيس فصدّرهم الجولانيّ وسلّطهم على أهل الثّورة والجهاد وحماهم ومنع محاسبتهم.
🛑 فبدلاً من كلّ ذلك بدأ أمير العملاء الجولانيّ بمحاولة بائسةٍ يائسةٍ فاشلةٍ لتصدير نفسه على أنّه منقذ السّاحة الوحيد وأمل الأمّة الفريد وطبيبٌ علاجُه لا يَخيب وبطل المستقبل الجديد الذي سيخلّصها من العملاء والخونة والمجرمين، وأنّه يجهّز حملةً على بقيّة الفصائل في ادلب وشمال حلب بقيادة المهرّج أبي حسن 600 -الذي اتّهمه الجولانيّ بالعمالة والانقلاب- لاعتقال العملاء فيها!،
🔺يقول المثل: “يا طبّابة طبّي جحرك”،
ويقول الشّاعر:
وغير تقيٍّ يأمر النّاس بالتّقى
طبيبٌ يداوي النّاس وهو عليل.
🛑 يا أمير العملاء الجولانيّ: هل تريد أن تقنعنا أنّ المئات من أمرائك وأمنيّيك والعسكريّين التّابعين لك عملاء وخونةٌ وجواسيس ومنافقون ومندسّون، وأنت بينهم الوحيد الشّريف النّظيف الحصيف؟!،
إذن، فمن صدّرهم ومن أمّرهم ومن علّمهم الفساد ومن سلّطهم على العباد ومن منع محاسبتهم طيلة السّنوات السّابقة على جرائمهم التي أزكمت الأنوف، ألست أنت يا أمير العملاء؟!،
🛑 يا أمير العملاء الجولانيّ: هل تريد أن تقنعنا أنّك فعلاً تحارب العملاء وتُفْشِل مخططات الأعداء ديانةً لا استثماراً وتوظيفاً؟!،
إذن، فلم منعت اعتقال قادة الجهاز الأمنيّ العملاء حكيم الدّيريّ وأبي النّور الدّيريّ وغيرهم وأعطيتهم الأمان والتّطمينات؟!،
ولماذا أخرجت العميل أبا ماريا من السّجن بعد اعتقاله أوّل مرة من 5 شهورٍ رغم إدانته باعترافات العملاء؟!،
ولماذا عرضت مقايضةً على أمير لواء طلحة أبي حفص بنّش: بإخراج ضفدع الشّمال المجرم عبد الحميد سحّاري من السّجن رغم إدانته بالعمالة واعتراف 7 من العملاء عليه، مقابل السّكوت عن إخراج العميل القوّاد أبي ماريا العراقيّ من السّجن بدايةً، فرفض أبو حفص ذلك؟!.
🛑 يا أمير العملاء الجولانيّ: وهل تريد أن تقنعنا أنّك نزيهٌ بعيدٌ عن الشّبهات والشّهوات وبريءٌ من أفعال العملاء ومصدومٌ من ارتكابهم للموبقات؟!،
إذن، فكيف اجتمع كلّ هؤلاء العملاء في جماعتك وتفانوا في خدمتك وتسابقوا في تنفيذ جرائمك وحاربوا كلّ منافسيك وخصومك وسفكوا الدّماء المعصومة لأجل كرسيّك وعرشك وارتكبوا لأجل ذلك الرّذائل والموبقات بعلمك وحميتهم ومنعت محاسبتهم بأمرك؟!،
فما سرُّ هذا التّوافق الشّديد والتّطابق العجيب والتّناغم الدّقيق بين أفعالك وأفعال العملاء وكأنّها مستمدّةٌ من مستنقعٍ واحدٍ، فمن هو معلّمك ومن الذي يوجّهك وأيّة جهةٍ تقف خلفك؟!.
🛑 يا أمير العملاء الجولانيّ: إنّ الراعي الذي خان الأمانة التي يرعاها وعرّضها للأوبئة والأمراض فضعفت وفسدت، وإنّ من حارب المصلحين الذين يحصّنونها ويحذّرونها من سبل الغيّ والضّلال، وإنّ من أرسل لأعدائنا متوسّلاً مستجدياً ليكون صديقهم وشريكهم ووكيلهم بعد أن ولغوا بدمائنا ولينظّف صورته السّوداء عندهم ومستعدٌ لتقديم الخدمات والقرابين والتّعاون معهم، وإنّ من فشل بحفظ جماعته وتحصينها من الاختراق والعمالة لسنواتٍ وسنواتٍ فلن يؤتمن على إنقاذها وعلاجها وإصلاحها والنّهوض بها وهو أعجز عن إنقاذ غيره وعلاجه، ففاقد الشّيء لا يعطيه و”من يجرّب المجرّب فعقله مخرّبٌ”،
💡يقول النّبيُّ صلّى اللّه عليه وسلّم: “لا يُلدغ المؤمن من جحرٍ مرّتين“، وقد لدغنا مرّاتٍ ومرّاتٍ ومرّاتٍ.
🔺 يتبع إن شاء اللّه 🔻