• إنَّ الحضارات والدول -وحتى الجماعات- لا يمكن أنْ تنشأ نشأةً قويةً سليمةً بدون وجود أفراد يقومون بالحقِّ ويأمرون به، ويحاربون المنكر، وينهَون عنه، ولا يخافون في ذلك لومةَ لائم؛ ولذلك كان هذا العهدُ ممَّا أخذه النَّبيُّ – صلى اللَّه عليه وسلَّم- على الأنصار في بيعة العقبة؛ قال عبادةُ بنُ الصامت -رضي اللَّهُ عنه-:«بايعنا رسول اللَّهِ على السمعِ والطَّاعَةِ…، وَأَنْ نَقُولَ الْحَقَّ أَوْ نَقُومَ بِالْحَقِّ حَيْثُمَا كُنَّا، لا نَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ» صحيح النسائي.
• كما أنَّ وجودَ هذه العصبة، الآمرة بالمعروف، النَّاهية عن المنكر، شرطٌ لبقاء الجماعات ووصولها لغاياتها. وإنَّ شرعنة المنكر أو السكوت عنه سببٌ للهلاك ونزول العذاب؛ قال تعالى:(( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ )) [ هود: 117] وقال النَّبيُّ – صلى اللَّه عليه وسلَّم:«والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم لتدعنه ولا يستجاب لكم» [رواه الترمذي].
[شرعنة الطرح السياسي – مجلة بلاغ – العدد الثاني – ذو الحجة – 1440]
إذا كان حبس الهرة سبباً لدخول النار، فكيف بحبس المسلمين؟! وكيف بحبس من هاجر لنصرتنا؟!
نعم لـ #الحرية_لبلال_عبدالكريم
نعم لـ #الحرية_لكل_الأسرى_المظلومين
نعم لـ #الأخذ_على_يد_الظالم