هل يشترط العلم في أمراء الجماعات الشامية الكبرى؟ ||من كتاب مائة مقالة في الحركة والجهاد للشيخ أبو شعيب طلحة المسير

هل يشترط العلم في أمراء الجماعات الشامية الكبرى؟[1]

 

– كثير من جماعات الشام الكبرى تعمل في جهاد العدو، وشؤون السياسة، وتعيين القضاة، وصرف الأموال..، وهذه بالمجمل مهام وزارة التفويض وإمارة الاستكفاء.

– وجمهور العلماء على أنه يشترط لمن تولى وزارة التفويض أو إمارة الاستكفاء أن يكون عالما مجتهدا.

– بل إن إمارة الجماعة قد تستلزم مزيد عناية بالعلم؛ لأن الخليفة يراقب وزير التفويض وأمير الاستكفاء فيقر ويستدرك، وهذه المراقبة لا تتوفر في كثير من الجماعات.

– والإمارة في جل الجماعات الشامية الكبرى تكون نتيجة شورى ونظر واختيار؛ لذا وجب على أهل الشورى مراعاة العلم الشرعي عند الاختيار.

– والدعوة لتولية أهل العلم ليست دعوة لاختيار عالم يخالف سياسة الجماعة كأمير للجماعة؛ بل هي دعوة لتولية أحد علماء الجماعة المعروفين بتبني مشروعها.

– وعدم وجود عالم مجتهد في الجماعة لا يعني إغفال شرط العلم؛ بل لا بد من تقديم الأمثل علما فالأمثل..

– ونحن لا ندعو للنظر للعلم وإغفال غيره، فيشترط كذلك شروط منها: العقل والشجاعة والعدالة والكفاية والرأي..

– وعند عدم توفر من استكمل شروط الإمارة تتم الموازنة بين الصفات، وللعلم ثقل كبير في الموازنة خاصة في ظل الجهاد الشامي والمؤامرات المحيطة به.

– واختيار أحد علماء الجماعة الأكفاء ليكون في منصب الأمير يطمئن الأفراد، ويضبط المسار، ويحجم ظاهرة انقلاب الأمراء على العلماء، وقبل ذلك كله هو طاعة لله جل وعلا.

– اللهم ول علينا خيارنا..

 

([1]) كتبت سنة 1437هـ.

كتبها

أبو شعيب طلحة محمد المسير

لتحميل نسخة كاملة من كتاب مائة مقالة في الحركة والجهاد  bdf اضغط هنا 

للقرأة من الموقع تابع

مائة مقالة في الحركة والجهاد الشيخ أبو شعيب طلحة المسير

Exit mobile version