ملاحم أفغانستان المسلمة .. دروس و عبر

#إضاءة
الدكتور أبو عبد الله الشامي

ملاحم أفغانستان المسلمة .. دروس و عبر

الاندحار الحالي للاحتلال الأمريكي وحلفه من أفغانستان المسلمة هو حلقة في سلسلة اندحارات المحتلين السابقين ( البريطاني والسوفييتي ) الأمر الذي يرسخ عند العدو والصديق والبعيد والقريب حقيقة “أفغانستان المسلمة مقبرة الإمبراطوريات ”

🔹الانتصارات الحالية وتساقط المناطق السريع بيد أسود الطالبان لم تثلج صدور أهل السنة المقهورين فحسب بل مثلت تتويجا وثمرة لسنوات طويلة من الثبات على المبادئ والصبر والاستمرار في الج هاد السني الذي يقاوم المحتلين وعملائهم ويحكم شرع الله في أرضه

🔹طالبان – ثبتها ربي ومكنها – بين 2001 و2021 مثلت تجربة ج هادية سنية رائدة رسخت مبادئ التيار الج هادي في ظل هجمة شرسة على الإسلام السني وأهله وأعطت أنموذجا ومنارا للإسلام الحركي في صراع مع منظومة دولية جاهلية لاتفهم إلا لغة الدم ولاتعترف إلا بأصحاب الأقدام الثقيلة

🔹طالبان -ثبتها ربي ومكنها _ بين 2001 و2021 أعطت درسا في فقه تغيير الأمم الذي لاتقاس مدته بالسنوات بل بالعقود والذي يحتاج رجالا عركتهم التجارب وربتهم المحن وجعلتهم يعرفون حقيقة الصراع ومراحله وأدواته

🔹التجربة الحالية لطالبان- ثبتها ربي ومكن لها – لم توضح حقيقة الصراع مع المنظومة الجاهلية التي لاتفهم إلا لغة الدم – المنبثقة من عقلية ج هادية ثائرة لاعقلية تحسين شروط الاستسلام – ولاتعترف إلا بأصحاب الأقدام الثقيلة فحسب بل بينت سبيل الثابتين وسبيل عملاء المحتلين

🔹الفرصة أمام الإخوة في طالبان ذهبية في استكمال التحرير وبسط سيطرة الإمارة الإسلامية على كامل أرض أفغانستان المسلمة بإذن الله وحقهم على المسلمين عامة ونخبهم خاصة القيام بالدعاء لهم بالثبات والتمكين ونصحهم ودعمهم بكافة السبل والأساليب المتاحة والدرس والعبرة قائمة في تجربتهم التي لازالت تتالى فصولها والله الموفق

Exit mobile version