محاكمة علنية
في كل قضية لا يقبل الحكم في الغرف المظلمة، فهذا يخالف الشرع مخالفة عظيمة، ويخالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين، ولا يقبله أهل الدين والتقى، ولا أهل الأحلام والنهى.
إن الأنظمة الطاغوتية قديمها وحديثها تقيم المحاكمات في القضايا الهامة علنا وتسمح للأطراف بإداء حجتهم، ولا أدل على ذلك من حوار النمروذ وإبراهيم عليه السلام، وحوار فرعون وموسى عليه السلام، فالطواغيت يريدون مخاطبة عقول أتباعهم واقناعهم بحجتهم قبل اتخاذ القرارات المصيرية الهامة.. فواأسفاه على المسلمين الذين يدعون الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ويدعون الجهاد لإقامة شرع الله عز وجل إذا رضوا بأن تسفه العقول وتعمى الأحكام وتخالف الإجراءات الشرعية الواجبة.
في قضية مقتل الدكتور فايز الخليف وكل قضية لا يقبل أهل الحق الأحرار أن يحكم على المجرم المدان بغير محاكمة علنية وأدلة كالشمس لا يحجبها حجاب، مع السماح للمتهمين وأهلهم بتقديم دفوعهم حتى آخر لحظة قبل صدور الحكنم العلني الذي ينطق به قضاء معروفون مشهود لهم مسؤولون عن حكمهم أمام الله وأمام العباد.
نحن نطالب بتطبيق شرع الله كما يرضى الله، والمخالفة جريمة مضافة.
الأستاذ أبو يحيى الشامي